أكد النائب الأول لوزير الخارجية الإيراني ومبعوث الرئيس حسن روحاني إلي الجزائر مرتضي سرمدي، الثلاثاء، أن إيران تعمل علي تجنيد كل الدول الصديقة والمحبة للسلام من أجل وقف الاعتداءات العسكرية علي اليمن وإجلاس الفرقاء اليمنيين إلي طاولة الحوار السياسي. وأوضح مرتضي سرمدي، في مؤتمر صحفي بمقر سفارة إيرانبالجزائر، أن زيارته إلي الجزائر تأتي في "سياق هذه الجهود لأجل بعث الحوار بين اليمنيين". ونفي أن يكون الأمر متعلق بالبحث عن وساطة لتقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية، مؤكدا أن "طهران أكدت مرار استعدادها لدعم هذا الحوار بين اليمنيين، ولكن حتي يكلل هذا الحوار يجب وقف الحملات العسكرية علي اليمن واليمنيين"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن يكون هناك حوار تحت القصف". في هذا السياق قال مرتضي سرمدي إنه علي هذا الأساس "ترحب إيران بكل الجهود والمبادرات لوقف الاعتداءات العسكرية علي اليمن وإحقاق هذا الحوار بين الفرقاء اليمنيين". وتقود إيران جهودا دبلوماسية حثيثة على أعلى المستويات بهدف إنهاء عملية تحالف "عاصفة الحزم" العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن. ويأتي ذلك في خضم تصاعد عمليات القصف التي تشنها مقاتلات "عاصفة الحزم" ضد اهداف مدنية وعسكرية في اليمن، تقول قيادة تحالف "عاصفة الحزم" أنها تعود لمسلحين حوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وفي هذا الصدد عقد الرئيسان الايراني حسن روحاني والتركي رجب طيب اردوغان اليوم الثلاثاء محادثات ثنائية في مجموعة سعد أباد الثقافية والتاريخية. ومن جانبه ووصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الي العاصمة الايرانية طهران، اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية بدعوة من طهران، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك من بينها الاوضاع في اليمن. وتعتبر زيارة اردوغان الأولى من نوعها منذ أربعة أعوام، وتأتي في خضم توتر بين البلدين على خلفية الأزمة اليمنية، كما تأتي بعد يوم واحد من زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن نايف المفاجئة إلى أنقرة حيث بحث مع أردوغان الملفين اليمني والسوري وغيرهما من المسائل. وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) أن الرئيسان تبادلا وجهات النظر حول اهم القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين سيما المواضيع الاقليمية والدولية، لافتة إلى أن محادثات الرئيسان تركزت حول المزيد من تعزيز العلاقات الثنائية واهم القضايا الاقليمية والدولية . وسيشارك اردوغان خلال الزيارة في الدورة الثانية لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وأنه من المقرر أن يلتقي كذلك المرشد الأعلى علي خامنئي. وستشهد الزيارة توقيع بعض الاتفاقيات بين البلدين، كما سيبحث مسؤولو البلدين جملة من القضايا التي تهم الشرق الأوسط، لا سيما التطورات في سوريا والعراق واليمن إلى جانب العلاقات الثنائية. واتهم أردوغان في تصريحات سابقة، "إيران ببذل جهودا للهيمنة على المنطقة، وتحركاتها تتجاوز حدود الصبر"، مطالبا "طهران والجماعات الإرهابية بالانسحاب من اليمن"، وهو ما استدعى ردا من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتهم فيه أنقرة بإثارة القلاقل في المنطقة، كما استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال التركي في طهران وأبلغته باحتجاج وأسف إيران إزاء تصريحات أردوغان “غير المألوفة وغير الملائمة”، وبمطالبة أنقرة برد واضح ومقنع بهذا الشأن. في غضون ذلك، جددت روسياوإيران التأكيد علي موقفهما الداعي إلي تسوية سياسية عاجلة للأزمة اليمنية من خلال حوار وطني شامل بمشاركة كافة الأطراف السياسية والإثنية في هذين البلدين. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس إلي الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، مع مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وفق ما أوردته قناة روسيا اليوم. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن المكالمة أتت بمبادرة من الجانب الإيراني و"جري خلالها تبادل وجهات النظر حيال تطورات الأوضاع في اليمن".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، مقتل 540 شخصا على الاقل واصيب 1700 بجروح في اليمن منذ 19 مارس وحتى 6 ابريل 2015.