أدانت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، شاب في الثلاثين من عمره بعقوبة 10 سنوات سجن لتورطه في جرم قتل شاب بمنطقة عين البيضاء وطمس معالم الجريمة بدفن الجثة قرب قناة لصرف المياه القذرة عثر عليه عقب سنة و4 أشهر من البحث وذلك نتيجة خلاف على ثمن مذياع لا يتجاوز سعره 1000 دج، في حين التمست النيابة العامة عقوبة 20 سنة في حقه، في حين سلطت عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق 3 متهمين كانوا قد استفادوا من البراءة في هذه الجناية لعدم امتثالهم لاستدعاءات موجهة لهم من طرف العدالة. تفاصيل القضية الجنائية هذه تعود إلى 12 من شهر فيفري من سنة 2009، أين تقدمت إلى عناصر فرقة الدرك الوطني بمنطقة عين البيضاء سيدة للتبليغ عن اختفاء ابنها في ظروف غامضة عقب مغادرته للمسكن كعادته للالتقاء مع مجموعة من رفقائه بالمنطقة. حينها باشرت عناصر الفرقة بالتحريات للبحث عن الضحية لمدة تجاوزت السنة و4 أشهر من اختفائه، حيث صنف خلالها ضمن قائمة الأشخاص المفقودين والمبحوث عنهم من طرف الجهات المختصة ونشرت ملصقات لصورته عبر المقرات الرئيسية والشوارع وإقامة نداءات بشأنه ضمن جرائد يومية والإذاعة المحلية، إلى أن تم بالتاريخ المذكور إخطار فرقة الدرك الوطني من طرف عامل فريق للنظافة والتطهير كانت له أشغال قرب واد بمنطقة عين البيضاء لتسريح قناة صرف للمياه القذرة انسدت مجاريها بمعلومات مفادها العثور على هيكل عظمي على حافة القناة كانت الحشائش قد غطت الحفرة التي تم دفنه فيها. حينها سارعت عناصر الفرقة بمعية عناصر الفرقة التقنية والعلمية إلى عين المكان، أين تم معاينة الهيكل وأخذ كل الجزيئات التي عثر عليها والتي من شأنها أن تستخدم كدلائل للبحث عن مقترف الفعل، حيث تم تحويل الهيكل العظمي إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي لوهران لإخضاعه إلى التشريح بغية تحديد المدة الزمنية للوفاة والأسباب، إذ تمخض عن تحليل الحمض النووي أن الهيكل يعود إلى شخص كان محل بحث ضمن قائمة الأشخاص المبحوث عنهم لفائدة العائلات، تم تحديد هويته استنادا للوثائق المودعة لها ضمن الشكوى المقدمة من طرف والدة الضحية. حينها واصلت عناصر فرقة البحث والتحري الجنائي لفرقة عين البيضاء للدرك الوطني التحريات المعمقة التي أفضت إلى التوصل إلى تحديد هوية الجاني، إذ تبين أنه في يوم الواقعة التقى الضحية بالمتهم وثلاثة شباب من أبناء الحي، أين جرت مناوشات كلامية ما بين المتهم والضحية بشأن تردد الضحية في دفع ثمن مذياع كان قد اشتراه من المتهم سابقا بثمن لا يتعدى الألف دينار جزائري.
حينها توعده، أين ترصد به وقام باقتياده إلى مكان قرب واد بمنطقة عين البيضاء أين قام بقتله بواسطة آلة حادة مهشما رأسه وبغية التخلص من معالم الجريمة أقدم على دفنه على حافة قناة لصرف المياه القذرة وهرع للبحث عنه برفقة والدة الضحية على أساس أنه تشاجر مع أشخاص آخرين وهي إفادات جاء بها المتهمين الذين استفادوا من البراءة في هذه الجناية وتم إدانتهم أمس، بعقوبة 20 سنة لعدم خضوعهم للامتثال لأوامر العدالة الخاصة بحضورهم كأطراف أساسية في القضية.