أصدرت أول أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة أحكاما تتراوح بين عامين حبسا نافذا و06 سنوات سجنا لثلاثة أفراد اعتدوا على فلاح بقرية عيون العصافير حيث أدانت المحكمة المتهم الرئيسي المدعو (ا ن) بعقوبة السجن النافذ ل06سنوات بتهمة جناية محاولة القتل العمدي وحيازة سلاح ناري من الصنف الرابع دون رخصة . المتهم أطلق النار على الضحية الفلاح بسبب شجار.وأدانت المحكمة أيضا شركي المتهم الرئيسي بعقوبة الحبس النافذ لعامين عن جنحتي السرقة وتحطيم ملك الغير بعد أن قاما بتحطيم سيارة الضحية . وقائع القضية تعود بأطوارها إلى تاريخ 12أوت 2007عندما تلقى عناصر الدرك الوطني لفرقة عيون العصافير مكالمة هاتفية من مركز الشرطة بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة تفيد استقبال مصلحة الاستعجالات لشاب يدعى (ب ف) 26 سنة تعرض لإطلاق ناري على مستوى ركبته اليسرى بقرية عيون العصافير . وفور ذلك شرعت مصالح الدرك في تحرياتها بتنقلها لمكان نشوب الشجار وأجرت معاينة ميدانية أين وقفت على تحطم سيارة الضحية من نوع رونو سوبر 05 حيث وجدتها مركونة على حافة الطريق بالقرب من مزرعة الضحية وزجاج نوافذ أبوابها وواقي الرياح الأمامي والخلفي محطم ،كما تم العثور على صندوق نحل محطم . وعقب ذلك تنقلت عناصر الدرك إلى المستشفى قصد الوقوف على الحالة الصحية للضحية الذي كان حينها يخضع لعملية جراحية مستعجلة وكان بالمستشفى شقيقه (ب ي) الذي شهد المشاجرة وصرح لرجال الدرك بأنه لما كان برفقة شقيقه قبل وقوع الحادثة بصدد مغادرة مزرعتهما بعيون العصافير متجهين إلى مقر إقامتهما بمدينة باتنة تصادفوا بالطريق مع أحد أصدقائهما من سكان القرية الذي أبلغهما بأن سيارة من نوع "أودي" حمراء اللون على متنها ثلاثة أشخاص قد توقفت بالقرب من مزرعتهما و أن هؤلاء الغرباء يحملون في أياديهم أكياسا. ويضيف شقيق الضحية بأنهما قررا على إثر ذلك العودة إلى المزرعة وما إن وصلا شاهدا السيارة بالقرب من المزرعة وأحد الأشخاص يتواجد بداخلها مما جعل الشقيقين يستفسران الغرباء عن سبب دخولهم لملكيتهما الخاصة وكان جوابهم بأنهم لم يأخذوا شيئا ولم يحدث شيء على حد تعبيرهم و مما جاء في تصريحات شقيق الضحية أيضا بأنه في تلك اللحظة قام أحدهم بتهديد شقيقه بالقول"أتريدني أن أطلق عليك الرصاص بالسلاح"ومباشرة تقدم إلى سيارته وأخرج منها سلاحا ناريا وصوبه باتجاه شقيقه وأطلق عليه عيارا ناريا مصيبا إياه على مستوى الساق اليسرى ليتحول بعدها الشجار إلى رشق بالحجارة قبل أن يقوم المدعو (ب ي) حسب تصريحاته بمساعدة شقيقه في التنقل إلى عمه ومن ثم إلى المستشفى وهي التصريحات التي أكدها الضحية في حين صرح المتهم الرئيسي (ا ن) بعدما سلم نفسه لمصالح الدرك بأنه فعلا من أطلق النار لكنه أكد على أنه لم يقصد سوى تخويف الضحية بعد أن راح يتهمهم بسرقة التفاح من البستان ،أما عن مصدر السلاح فقال بأنه يرجع لأخيه الشرطي الذي اغتالته الجماعات الإرهابية وهو يستعمله سوى في الأعراس حيث كان يومها عائدا من حفل زفاف شقيقته ونفى المتهم تحطيمه لسيارة الضحية كما نفى أيضا صديقاه اللذين كانا صحبته تحطيمهم للسيارة وسرقتهم للمذياع قبل أن تدينهم هيئة المحكمة بالعقوبة السالفة الذكر.