أعلن والي الجزائر عبد القادر زوخ، عن انطلاق في أشغال تهيئة النسيج الحضري ببعض الأحياء بالعاصمة، لاسيما تلك التي تشهد اهتراءا كبيرا وتدهورا في شبكة الصرف الصحي والإنارة العمومية، مشيرا أن هذه العملية التي تدخل في إطار تهيئة وتحسين الحضري للأحياء خصص لها غلاف مالي هام وستمس تدريجيا 159 حي بالعاصمة بعد الانتهاء من الدراسة التقنية بها، داعيا في نفس الوقت أصحاب الشركات المكلفة بالإنجاز باحترام دفتر الشروط المنصوص عليه قانونيا وتوفير الوسائل الضرورية للعمل في الورشات. أعطى أمس والي الجزائر عبد القادر زوخ، خلال زيارة عمل قادته إلى بلديات العاصمة إشارة انطلاق تهيئة وتعبيد طرقات بعض الأحياء بهدف تحسينها أمام المواطنين، مشيرا أن الأشغال ستمس صيانة وإعادة تزفيت الطرقات، تهيئة الأرصفة وإنجاز شبكة للصرف الصحي . وذكر زوخ أن عملية تهيئة النسيج الحضري التي انطلق فيها يوم الخميس الماضي مست بالدرجة الأولى الأحياء التي تشهد وضعا صعبا وذلك بعد الانتهاء من الدراسات التقنية، وقد خصص لها غلاف مالي يقدر ب 50 مليار سنتيم في انتظار تعميمها على باقي الأحياء، مشيرا أن العملية هذه ستمس تدريجيا 159 حي بالعاصمة هو بحاجة إلى تهيئة شاملة. وكان الوالي عبد القادر زوخ، قد تفقد خلال هذه الزيارة مشاريع لتهيئة الطرقات على مستوى بلديات العاصمة على غرار حي 130 مسكن الذي يعرف تهيئة للطرقات، الصرف الصحي والأرصفة، الإضافة إلى حي ميموني ببلدية برج الكيفان وحي زواوي ببلدية سيدي موسى الذي يشكو هو الآخر من اهتراء طرقه . كما تفقد الوالي مشروع تهيئة طرقات بحي 193 مسكن ببابا علي في الجزء التابع لبلدية وادي شبل، حيث سجلت الأشغال استنادا إلى المؤسسة المكلفة بالإنجاز نسبة تقدم بلغت 30 بالمائة. واغتنم السكان هذه الزيارة لطرح مشكل وادي مزغني الذي يمتد على طول عشرون مترا من التجزئة والذي تنبعث منه روائح كريهة بسبب التلوث الكبير الذي يعاني منه جراء المياه الراكدة. كما أعطى خلال هذه الزيارة تعليمات صارمة للمسؤولين المكلفين بهذه المشاريع بضرورة الانتهاء من الأشغال في وقتها المحدد كما هو منصوص عليها في دفتر الشروط وكذا إتقان نوعية الأشغال بشكل جدي. للإشارة فإن مئات تجزئات والتي هي عبارة عن قطع الأراضي منحت في إطار صيغة اجتماعية خلال فترة التسعينات المنتشرة بكل من جسر قسنطينة و بئر خادم و بوزريعة و الرغاية قد عمرت بطريقة عشوائية وسكانها يعانون إلى اليوم من انعدام شبكات التطهير والماء الشروب والإنارة العمومية والطرقات والأرصفة، ويسهل التعرف على هذه الأحياء من خلال مساكنها وعماراتها غير المستكملة في أغلبها و ضيق مسالكها و مداخلها إلى درجة تجعل مجرد التفكير في إنشاء الأرصفة أمرا شبه مستحيل.
وحسب إحصاء ولائي فان 270 تجزئة في حاجة إلى إعادة تأهيل من بينها 70 استفادت من مشاريع تحسين النسيج الحضري إلى غاية سنة 2013 وهو رقم ارتفع إلى 80 اثر انطلاق هذه الأشغال على مستوى 10 أحياء جديدة في 10 ماي 2014.