قضت محكمة جنايات القاهرة السبت بالإعدام لمحمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين و13 من قيادات وأعضاء الجماعة وبالمؤبد ل 37 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميا ب"بغرفة عمليات رابعة". وكانت المحكمة احالت فى منتصف مارس الماضي أوراق محمد بديع و13 متهما آخرين للمفتى لاستطلاع رأيه تمهيدا للنطق بحكم إعدامهم. ووجهت النيابة إلى المتهمين عدة اتهامات تتعلق ب"إعداد غرفة عمليات لتوجيه" تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد عقب فض اعتصامي /رابعة العدوية/ و/النهضة/ في منتصف اوت 2013 كما اتهمتهم أيضا ب"التخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس". ومن بين المحكوم عليهم بالاعدام في القضية محمد بديع مرشد عام الاخوان المسلمين (71 سنة) ومحمود غزلان الناطق باسم جماعة الاخوان وسعد الحسيني القيادي بالاخوان والمحافظ السابق لكفر الشيخ في عهد حكم الاخوان وصلاح سلطان القيادي بالجماعة وحسام ابو بكر عضو مكتب ارشاد الاخوان ومحافظ محافظة القليوبية السابق. وكانت تحقيقات النيابة قالت ان المتهمين وأثناء الاعتصام الذي دعت إليه جماعة الإخوان بمنطقة "رابعة" ردا على عزل الرئيس الاسبق محمد مرسي اثر احداث 30 جوان 2013 "قاموا تحت قيادة المرشد محمد بديع ومساعده محمود غزلان بوضع مخطط لاشاعة الفوضى بالبلاد والإعلان عن حكومة بديلة تشكلها الجماعة وتم إعداد غرفة عمليات لمتابعة تحركات أعضاء الجماعة". ويتابع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع وقياديون اخرون في الجماعة في قضايا اخرى بتهم قتل المتظاهرين والتحريض على العنف وتخريب منشآت عامة وإحراق كنائس حيث سبق وان صدرت نحو خمس احكام ضد المرشد اربعة بالسجن المؤبد بتهمة التحريض على العنف في قضايا معروفة اعلاميا باسم "مسجد الاستقامة" و"البحر الاعظم" و"قليوب" و"مكتب الارشاد" وخامس بالاعدام بتهمة التحريض على احداث عنف دامية في محافظة "المنيا" عام 2013. كما ينتظر بديع في 16 مايو المقبل جلسة النطق بالحكم في قضية التخابر مع جهات اجنبية وقضية الفرار من السجن المتهم فيها ايضا الرئيس المعزول محمد مرسي.
يذكر ان السلطات المصرية كانت قد اعلنت في 7 مارس الماضي عن تنفيذ اول حكم بالاعدام في قضايا ما بعد احداث 30 يوليو 2013 في حق متهم من انصار الاخوان المسلمين اثر ادانته بالقاء شبان من فوق احدى العمارات بالاسكندرية عقب احداث فض اعتصامي" رابعة" و"النهضة" منتصف أوت 2013 ما ادى الى مقتل احدهم.