ناقش أعضاء المجلس الشعبي الولائي على مدار يومين في دورتهم العادية الثالثة للسنة الجارية ملفات قطاعات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والأشغال العمومية والموسم الفلاحي وتوصيات الدورة السابقة إلى جانب طرح انشغالات الأعضاء واستفسارهم في ملف الشؤون المختلفة والتي خرجت بتوصيات تلزم مسؤولي القطاعات والإدارات العمومية والسلطات المحلية بمعالجة واستدراك النقائص المسجلة وتفادي الأخطاء ودفع وتيرة التنمية وتحسين الخدمات كما ونوعا وجودة واحترام مواعيد تسليم المشاريع المسجلة والتكفل اللازم باحتياجات سكان الولاية. بالنسبة لملف قطاع التربية المتعلق بالدخول المدرسي والذي حظي بقسط كبير من المناقشة والانتقادات من طرف أعضاء المجلس الشعبي الولائي الذي سجلت به نقائص رغم محاولة مدير القطاع إقناعهم وتبرير النقائص مستدلا ببعض الأرقام لواقع القطاع وظروف الدخول المدرسي كالضغوطات التي واجهته من عجز في التأطير البيداغوجي والاكتظاظ في المؤسسات والتأخر في استلام المشاريع المسجلة، وقد أوصى أعضاء المجلس الولائي بتعميم إنجاز مطاعم مدرسية على المدارس الابتدائية، القضاء على الأقسام المصنوعة من مادة الأميونت، الحث على نظافة المؤسسات التربوية من طرف المصالح المشتركة وتحسيس المؤطرين والطلبة والتلاميذ لحمايتهم من الأمراض المعدية وفتح الوحدات الصحية وتفعيل دور جمعيات أولياء التلاميذ، فيما اقترح نائب المجلس الشعبي الولائي صالح شارع لجنة للتحقيق في سوء تسيير إدارة بعض المؤسسات خاصة ثانويات الحمامات، الشريعة، العقلة وفاطمة الزهراء بتبسة. كما عالج الأعضاء ملف الدخول الجامعي ونقائصه المسجلة على مستوى التأطير والهياكل البيداغوجية وظروف الإقامة والإطعام للطلبة والنقل والخدمات الاجتماعية بمفهومها والواسع بعد الاستماع إلى عرض عميد الجامعة لواقع القطاع والإجراءات التنظيمية الجديدة بعد ترقية المركز الجامعي إلى مصاف الجامعات الذين أوصوا بإعادة ترسيم تسمية الجامعة باسم الشيخ العربي التبسي. ملف قطاع الأشغال العمومية لم ينج من انتقادات أعضاء المجلس اللاذغة في مناقشتهم لوضعية الطرقات والجسور والمسالك الريفية التي رصدت لها أموالا باهظة إلا أنها لا تزال لم ترقى إلى المستوى المطلوب وتعرف تدهورا كبيرا عبر مدن الولاية وأوصوا بضرورة التنسيق بين مصالح الأشغال العمومية والعمل على دعم القطاع باليد العاملة والكوادر والتجهيزات الضرورية وتعميم استعمال مادة الأستيريلين الفوسفاتية إذا ما ثبتت نوعية جودتها، تكثيف المتابعة وضبط الدراسات في إنجاز المشاريع. كما عرف العرض تقييم حملة الحصاد والدرس للموسم الفارط والتحضير للموسم الفلاحي الجديد حيزا كبيرا من المناقشة واقترحت بشأنه عدة توصيات من شأنها أن تساهم في توفير الإمكانيات والوسائل اللازمة لإنجاح موسم الحرث خاصة لتوفير البذور وتسهيل التزود بمادة المازوت للفلاحين والدعم الفلاحي.