يشارك وفد مشكل من نواب المجلس الشعبي الوطني بقيادة عبد الحميد سي عفيف في فعاليات الأيام التضامنية مع انتفاضة اللاجئين الصحراويين والأراضي الصحراوية المحررة، ويرتقب أن يزور الوفد مخيمات اللاجئين فضلا عن الأراضي المحررة للتأكيد على موقف الجزائر الداعم لكفاح الشعب الصحراوي وشجب القمع المغربي والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. يقوم وفد برلماني من المجلس الشعبي الوطني بزيارة إلى مخيمات اللاجئين والأراضي الصحراوية المحررة للمشاركة في فعاليات الأيام التضامنية مع انتفاضة اللاجئين والأراضي الصحراوية المحررة، المقرر إجراؤها أيام 4 و5 و6 نوفمبر الجاري حسب ما كشف عنه بيان للمجلس الشعبي الوطني صدر أمس. ويتزامن تنظيم هذه الأيام التضامنية مع حملة متصاعدة من الاعتقالات والقمع طالت الكثير من النشطاء الصحراويين في المدن المحتلة من الصحراء الغربية خلال الأسابيع الأخيرة، وينتظر أن تشكل مشاركة الوفد البرلماني الجزائري في هذه الأيام التضامنية، فرصة لشجب هذه الممارسات غير الإنسانية، ولتقديم دعم معنوي لانتفاضة الاستقلال وللقضية الوطنية الصحراوية بشكل عام وللمعتقلين السياسيين على بوجه خاص، كما ستكون في نفس الوقت منبرا للتعبير باسم نواب المجلس الشعبي الوطني عن موقف الجزائر الداعي إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره وإنشاء دولته المستقلة. يذكر أن زيارة وفد برلمانيي المجلس الشعبي الوطني ستمتد على مرحلتين، تتضمن الأولى زيارة مخيمات اللاجئين، أين سيكون لهم لقاء مع أعضاء في المجلس الشعبي الوطني الصحراوي، وكذا مع ممثلين عن الحكومة الصحراوية، في حين تتضمن المرحلة الثانية التنقل إلى بئر لحلو للمشاركة في وقفة الاستقلال التي ستقام في نفس المكان الذي أعلنت فيه الجمهورية العربية الصحراوية. ومن جهة أخرى انضم المشاركون في لقاءات فنون تيفاريتي 2009 للموجة الدولية من خلال التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان التي يقترفها المغرب في الأراضي الصحراوية المحتلة داعين إلى الإطلاق الفوري لسراح المناضلين الصحراويين الذين تم اعتقالهم بغير وجه حق على يد السلطات المغربية. كما أشار المشاركون في اللقاء المذكور، في بيان نشرته جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي باشبيلية غداة انعقاد المهرجان الفني في الأراضي الصحراوية المحررة، إلى أن حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة يتم انتهاكها بشكل آلي على يد السلطات المغربية ،من خلال اللجوء إلى أعمال التعذيب و الاختطافات و الاعتداءات الجنسية على الرجال و النساء الصحراويين. و تهدف هذه التظاهرة الثقافية التضامنية مع الشعب الصحراوي التي جمعت بتيفاريتي من 17 إلى 31 أكتوبر عديد الفنانين جاؤوا من عشرة بلدان إلى المطالبة من خلال الفن باحترام حقوق الإنسان و الشعوب مع المساهمة في نشر ثقافة و واقع الشعب الصحراوي. وقد شهدت هذه الدورة من لقاءات فنون تيفاريتي مشاركة عديد الفنانين المعروفين قدموا من اسبانيا و كولومبيا و الولاياتالمتحدة و ألمانيا و ايرلندا و فنلندا و جنوب إفريقيا و الجزائر، إلى جانب فنانين صحراويين آخرين، وأشارت صحف محلية إلى أن رئيس جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي باشبيلية، »الأندلس«، جنوباسبانيا فريناندو بيرايتا قد أعرب عن "ارتياحه" لسير تظاهرة فنون تيفاريتي 2009 مؤكدا أن "الهدف الرئيسي المتمثل في تدويل هذه اللقاءات الفنية بشكل أكبر و ترقية القضية الصحراوية قد تم تحقيقه.