أكد الوفد البرلماني الجزائري الذي شرع أمس في زيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين تضامن الجزائر حكومة وشعبا مع انتفاضة الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي. وقد شكل مخيم ولاية العيون أول محطة وقف عندها الوفد البرلماني الجزائري المتكون من سبعة أعضاء يتقدمهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني السيد عبد الحميد سي عفيف حيث حظي الوفد باستقبال جماهيري كبير وفي مقدمتهم والي ولاية العيون السيد محمد لمين ددي وأعضاء عن المجلس الشعبي الصحراوي. وعبر رئيس الوفد البرلماني الجزائري عن تضامن الجزائريين مع الشعب الصحراوي في هذه الظروف الصعبة مشيرا "بأن اختيار هذا التضامن كان بدافع إنساني نابع من تقاليد الجزائر في الضيافة والإغاثة والمعونة ومد يد المساعدة للأشقاء ومواساتهم في الضراء وتجسيدا لمبدئها الراسخ في مساندة قضايا التحرر في العالم والشعوب المضطهدة". وأكد السيد عبد الحميد سي عفيف "وفاء الجزائر لتقاليدها في استقبال الشعوب التي تكافح من أجل حريتها واستقلالها والتضامن معها ومنها الشعب الصحراوي الذي يعاني نتائج الاحتلال مند أزيد من 30 سنة من التشريد والتقسيم على غرار ما عاناه الشعب الجزائري طيلة 132 سنة من الاستعمار". واعتبر رئيس الوفد البرلماني الجزائري هذه الزيارة التضامنية التي تندرج في إطار التبادل بين الهيئتين التشريعيتين فرصة لتدعيم وتعزيز روابط الأخوة والعلاقات البرلمانية بالإضافة إلى المشاركة في التظاهرة التضامنية للانتفاضة الصحراوية من أجل الاستقلال التي ستنظم بمنطقة "بئر لحلو" بالأراضي المحررة لمناهضة ذكرى المسيرة الخضراء التي احتلت من خلالها الحكومة المغربية الصحراء الغربية. وللإشارة فقد اطلع الوفد البرلماني الجزائري بمدرسة "أولف بالم" على العديد من المؤسسات والورشات الصحراوية التي تسهر على تكوين وتعليم مختلف التخصصات وكذا التكفل بالنساء والطفولة المعاقة وقدمت له شروحات وافية حول الإمكانيات المتاحة وظروف عمل هذه المدرسة. يذكر أن برنامج الزيارة التضامنية للوفد البرلماني الجزائري سيشمل بعض المخيمات الصحراوية وإجراء لقاءات مع أعضاء المجلس الشعبي الصحراوي وجمعية التضامن مع المفقودين الصحراويين قبل زيارة منطقة "بئر لحلو" للمشاركة في وقفة الاستقلال التي ستقام بنفس المكان الذي أعلنت فيه الجمهورية العربية الصحراوية.