دعوة مجلس الأمن إلى الضغط على المغرب لاستئناف المفاوضات المباشرة شكل المنبر التضامني الذي أقيم بمنطقة بئر لحلو بالأراضي الصحراوية المحررة آخر محطة من الزيارة التي قام بها الوفد البرلماني الجزائري منذ ثلاثة أيام إلى الصحراء الغربية في إطار جولة التضامن مع انتفاضة الشعب الصحراوي بالأراضي المحتلة. وطالب ممثلو الهيئتين التشريعيتين الجزائرية والصحراوية خلال هذه الوقفة التضامنية المجتمع الدولي وهيئة الأممالمتحدة القيام بتدخل عاجل لمواجهة كل العقبات التي تحول دون تطبيق مخطط التسوية الأممي ووضع حد لاختراق حق شعب الصحراء الغربية في اختيار مصيره بكل حرية وديمقراطية. كما وجه الطرفان نداء عاجلا وملحا للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي وكذلك إلى الطرف الآخر في النزاع "المغرب" من أجل وضع حد للمأساة وحالة التشريد وقمع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان التي يعاني منها السكان الصحراويون. وعبر الوفد البرلماني الجزائري عن ارتياحه لنتائج القمة الإفريقية الخاصة حول اللاجئين والنازحين المنعقدة مؤخرا بالعاصمة الأوغندية كامبالا والتي أقرت معاهدة حول النازحين واللاجئين والعائدين إلى بلادهم بالإضافة إلى إعلان حول حماية ومساعدة اللاجئين. من جهتهم أكد ممثلو الهيئة التشريعية الصحراوية بأن هذه الوقفة التضامنية تأتي في ظروف تمر بها القضية الصحراوية بمراحل صعبة جراء التصعيد من طرف الحكومة المغربية نتيجة التفاف الصحراويين حول الانتفاضة بالأراضي المحتلة والذي واجهته السلطات المغربية بالقمع والاعتقالات والتي طالت مؤخرا 7 ناشطين حقوقيين صحراويين بعد عودتهم من زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين. ويرى الصحراويون "بأن هذا الحضور لممثلي التشكيلات السياسية الجزائرية بالمجلس الشعبي الوطني هو تأكيد للموقف الجزائري الثابت والمستمر والذي يدعمه الشعب الجزائري منذ بداية الغزو المغربي للصحراء الغربية". ومن جهة أخرى، استنكرت جبهة البوليزاريو في بيان لها إقدام السلطات المغربية على طرد المستشارة السويدية آنا بلوك ميزويير من العاصمة الرباط. وقال إبراهيم مختار ممثل جبهة البوليزاريو بالعاصمة السويدية أن قرار السلطات المغربية غير قانوني ويتنافى مع الأعراف الدبلوماسية. وأكد أن قرار الطرد تم على خلفية الموقف المشرف الذي اتخذته السلطات السويدية تجاه القضية الصحراوية وانتقاداتها العلنية لسلسلة انتهاكات حقوق الإنسان ضد مناضلي حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. يذكر أن السلطات المغربية سبق لها أن عارضت زيارة للسفير السويدي إلى مدن الصحراء الغربيةالمحتلة للاطلاع على واقع حقوق الإنسان هناك عن كثب. وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي رشحته استقراءات الرأي بالفوز بالانتخابات العامة السويدية القادمة طالب خلال مؤتمره العادي الأسبوع الماضي بالاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية كما منحت جائزة "بار آنغر" للحقوقي الصحراوي المعتقل إبراهيم دحان.