أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أمس، عن معالجة مصالحها لأكثر من 2650 هكتار وكذا الكشف ورصد 121 ألف هكتار في إطار الجهاز الوطني للتدخل الخاص بمكافحة الجراد إلى غاية نهار أمس.هذا في وقت تم فيه تفعيل هذا الجهاز تحسبا لأي غزو محتمل لهذه الحشرة المضرة بالغطاء النباتي والمن الغذائي للجزائر. قالت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في بيان لها أن وضعية الجراد الحالية في الجزائر تتميز باستقرار على مستوى كافة المناطق التي يتواجد ويتكاثر فيها، أي الولايات التي يعيش فيها والموجودة في أقصى الجنوب، مثل تمنراست، أدرار وإليزي وذلك بالرغم من أن الظروف الإيكولوجية الخاصة بالموسم تعد محفزة لتكاثره إلا انه لم يتم تسجيل أي نشاط للجراد حسب ما أكد جمال برشيش المكلف بالإعلام لدى وزير الفلاحة. وأضاف إن الجهاز الوطني للتدخل والذي تم تنصيبه منذ غزو الجراد في الفترة (2004-2005) تم تعزيزه بأربعة فرق للمراقبة والمعالجة تابعة للمعهد الوطني لوقاية النباتات والتي تنتشر في المناطق المعتادة لنشاط الجراد الجوال بالصحراء الوسطى وأقصى الجنوب. وفي ذات السياق العنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عن معالجة مصالحها لأكثر من 2650 هكتار وكذا الكشف ورصد 121 ألف هكتار في إطار الجهاز الوطني للتدخل الخاص بمكافحة الجراد إلى غاية نهار أمس. كما أنه نظرا للآثار البليغة التي قد تتسبب فيها هذه الآفة والتي تهدد الأمن الغذائي في حالة تفاقم الوضعية، تم اتخاذ إجراءات وقائية على المستوى الوطني لمواجهة هذا التهديد وذلك بتعزيز من خلال متابعة تطور الغطاء النباتي الموسمي على مستوى شمال موريتانيا وذلك عبر الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية للوكالة الفضائية الجزائرية .إلى جانب تنصيب جهاز وطني للمراقبة والمكافحة على مستوى المناطق المجابهة للنيجر ومالي ووضع قواعد لمكافحة الجراد في بشار، تمنراست، أدرار، غرداية وبسكرة كوسائل تدخل. وذكر البيان من جهة أخرى أن نشاط الجراد بموريتانيا تميز بمعالجة 4000 هكتار منذ بداية عمليات المكافحة في 11 سبتمبر بغزو للجراد على مستوى كافة المناطق التي تم رصدها وقد تمركز في البداية على وجه الخصوص بضواحي نواقشط ترارزا ووسط البلاد. وقد تم تعزيز جهاز الوقاية التابع للمصالح الموريتانية ب18 فرقة كشف ورصد ومكافحة تابعة للمركز الوطني لمكافحة الجراد حسب ما أعلن المكلف بالإعلام جمال برشيش. ومن جانب، تم عقد اجتماع جهوي للخبراء في الفترة بين 28 أكتوبر إلى 01 نوفمبر 2009بنواقشط برعاية لجنة مكافحة الجراد الجوال في المنطقة الغربية لدراسة الوضعية وإعداد مخطط عمل جهوي للمراقبة والمكافحة في حالة تهديد بتواجد الجراد.ومن بين أهم توصيات التي خرج بها الخبراء هي تعزيز عمليات الرصد والترقب للكشف عن نشاط الجراد للقيام بالمعالجات إذا اقتضى الأمر وقد تم تعزيز هذا الجهاز ب5 فرق من بينها فرقتين جزائريتين لدعم نظيراتها الموريتانية في عمليات المراقبة والمكافحة، وفي حالة تفاقم وضعية نشاط الجراد بموريتانيا، أعد مخطط جهوي من طرف الخبراء، سيتم تنفيذه لهذا الغرض.