عززت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، الجهاز الوطني للتدخل الخاص بمكافحة الجراد بأربعة فرق أخرى للمراقبة والمعالجة تابعة للمعهد الوطني لوقاية النباتات وذلك على مستوى المناطق المعتادة لنشاط الجراد الجوال بالصحراء الوسطى وأقصى الجنوب. ورغم أن وضعية الجراد الحالية في الجزائر تتميز باستقرار على مستوى كافة المناطق التي يتواجد ويتكاثر فيها الجراد ، أي الولايات التي يعيش فيها والموجودة في أقصى الجنوب، على غرار تمنراست ، أدرار و إليزي، إلا أن الوزارة الوصية بادرت باتخاذ إجراءات وقائية على المستوى الوطني لمواجهة تهديد الجراد وآثاره البليغة التي قد تتسبب فيها هذه الآفة والتي تهدد الأمن الغذائي في حالة تفاقم الوضعية. وأكد المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية السيد جمال برشيش أنه لم يتم لحد الآن تسجيل أي نشاط للجراد رغم أن الظروف الإيكولوجية الخاصة بالموسم تعد محفزة لتكاثره، مشيرا إلى أن مصالح الفلاحة عالجت لغاية اليوم أكثر من 2650 هكتار، كما تم الكشف ورصد 000,121 هكتار في إطار الجهاز الوطني للتدخل . وعن الإجراءات الوقائية المتبعة من الوزارة على المستوى الوطني لمواجهة هذا التهديد أوضح ذات المسؤول أنها تتعلق بتعزيز متابعة تطور الغطاء النباتي الموسمي على مستوى شمال موريتانيا وذلك عبر الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية للوكالة الفضائية الجزائرية، كما تم تنصيب جهاز وطني للمراقبة والمكافحة على مستوى المناطق المجابهة للنيجر ومالي مع وضع قواعد لمكافحة الجراد في بشار، تمنراست، أدرار، غرداية و بسكرة كوسائل تدخل. وأشار ذات المسؤول إلى أنه تمت معالجة 4000 هكتار بموريتانيا منذ بداية عمليات مكافحة الجراد في 11 سبتمبر على مستوى كافة المناطق التي تم رصدها خاصة بضواحي نواقشط وترارزا ووسط البلاد، كما تم تعزيز جهاز الوقاية التابع للمصالح الموريتانية ب18 فرقة كشف ورصد ومكافحة تابعة للمركز الوطني لمكافحة الجراد حسب السيد برشيش. من جهة أخرى، انعقد اجتماع جهوي للخبراء من 28 أكتوبر لغاية 01 نوفمبر 2009 بنواقشط برعاية لجنة مكافحة الجراد الجوال في المنطقة الغربية لدراسة الوضعية و إعداد مخطط عمل جهوي للمراقبة والمكافحة في حالة تهديد بتواجد الجراد ومن بين التوصيات التي خرج بها الاجتماع، وأوصى بها الخبراء هي تعزيز عمليات الرصد والترقب للكشف عن نشاط الجراد للقيام بالمعالجات إذا اقتضى الأمر وقد تم تعزيز هذا الجهاز ب05 فرق من بينها فرقتين جزائريتين لدعم نظيراتها الموريتانية في عمليات المراقبة والمكافحة، كما تم إعداد مخطط جهوي سيتم تنفيذه في حالة تفاقم نشاط الجراد بموريتانيا.