والي مسيلة: حصيلتنا التنموية إيجابية رغم بعض العراقيل

تحدث والي ولاية المسيلة في هذا الحوار الذي خص به "صوت الأحرار" عن البرامج التنموية المنجزة والتي هي قيد الانجاز والتي وصفها بالإيجابية بالنظر للنتائج المحققة في الميدان، بالرغم من العراقيل التي واجهت عمل مصالحه، إلا أنه كما أكد تم تذليل جميع العقبات من أجل إنجاح المخططات التنموية التي تهدف إلى التكفل بانشغالات المواطنين.
كما تحدث أيضا عن العمليات التضامنية خلال شهر رمضان المقبل حيث أكد أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لمراقبة الأسواق وإيصال الصكوك المالية إلى العائلات المحتاجة.
صرحتم خلال توليكم منصب والي الولاية أنكم رجل ميدان وهدفكم تسريع وتيرة التنمية والتكفل بانشغالات المواطنين؟
لقد عرفت الولاية قفزة تنموية نوعية تجسدت في البرامج التنموية المنجزة وتدارك التأخر المسجل في بعض البرامج وتصحيح بعض الاختلالات والتقليص التدريجي للنقائص المسجلة في الميدان أثناء تنفيذ مختلف البرامج التنموية ، ففي الخماسي الماضي 2010-2014 استفادت الولاية من برنامج استثماري بمبلغ إجمالي يقدر ب368.5 مليار دج موزع على البرنامج القطاعي بحسب قطاعات وميادين التنمية. وقد سمحت هذه الأغلفة بتجسيد عدة مشاريع وبرامج تنموية والتي كان لها الأثر الايجابي في التكفل بالانشغالات الأساسية خاصة المرتبطة بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين،حيث وصل عدد المشاريع المغلقة للفترة بين 2010-2014 الى 1909 مشروع موزعة كما يلي: البرنامج المتبقي إلى غاية 2010: 1118 مشروع مغلق من مجموع 1327 مشروع موروثة الى تاريخ 31 ديسمبر 2009 أي بنسبة غلق 84.25 في المائة.
البرنامج 2010-2014: غلق 791 مشروع من مجموع 1607 مشروع مسجلة أي بنسبة 49.25% ,يضاف إليها 386 مشروع منتهية وهي في طور الغلق ليصبح مجموع المشاريع المنتهية 1177 مشروع منتهي أي بنسبة 73.24 في المائة.
كما سجل تحسن ملحوظ أيضا في نسبة استهلاك القروض,في حين لم تتعد النسبة 73% في برنامج 2005-2009 فانها وصلت اليوم الى 93% لبرنامج 2010-2014.
أين وصل تجسيد البرنامج التكميلي الممنوح من طرف الوزير الأول؟
تم تخصيص غلاف مالي قدره 35.45 مليار دج لانجاز 123 عملية كما يلي:في المخطط القطاعي للتنمية ?PSD -:تم تخصيص 28.645 مليار دج لانجاز 38 عملية ,ولقد تم الانطلاق في هذا البرنامج كليا.
في المخطط البلدي للتنمية- PCD-:تم تخصيص 01 مليار دج لتسجيل 79 مشروع كلها منطلقة وتعرف وتيرة انجاز جيدة أغلبها منتهية وغلق 36 عملية رغم أن هذا البرنامج تم تبليغة إلا في نهاية شهر ماي 2014. بالإضافة إلى برنامج خاص للمياه في فصل الصيف.
نسبة الربط بالمياه الصالحة للشرب بلغت 92 في المائة
تعاني ولاية المسيلة من الجفاف، أين وصلت عملية إنجاز الآبار والخزانات للقضاء على النقاط السوداء في بعض البلديات في مجال التزويد بالمياه الصالحة للشرب؟
لقد تم انجاز 73 بئر بإنتاج إجمالي 67.500 م2 /في اليوم بالإضافة إلى 13 خزان بنسبة 19750 م3 و إنجاز شبكات المياه على مسافة 270 كلم لفائدة 673 ألف مواطن، أي أن نسبة الربط بالمياه الصالحة للشرب ارتفعت من 85 في المائة إلى 92 في المائة كما ارتفعت الحصة اليومية للمواطن من المياه من 150 لتر في اليوم الى 193 لتر في اليوم دون أن ننسى ذكر التدعيم بالمياه الصالحة للشرب من سد كدية أسردون والبيرين لبلديات سيدي عيسى,عين الحجل وبوطي السايح,وبرنامج استعجالي لفصل الصيف 2015 لمواجهة متطلبات السكان من المياه.
محاربة التجارة الفوضوية في مقابل إنجاز أسواق جوارية مغطاة، أين وصلت العملية؟
ابتداء من تاريخ انطلاق عملية القضاء على التجارة الفوضوية 01/10/2012 تم القضاء على 34 موقع ,حيث ان المتدخلين المعنيين 829 شخص منهم: 433 شخص تم تحويلهم إلى محلات مهنية ومساحات مهيئة. 264 شخص حولوا إلى أسواق التجزئة المغطاة في الفترة الأخيرةأما باقي المتدخلين تم تحويلهم إلى المحلات المهنية,مربعات البيع بالأسواق الجوارية المنجزة حديثا ,مساحات مهيئة، وفيما يخص انجاز الاسواق ,فلقد تم إعادة تأهيل سوق الجملة للخضر والفواكه ببوسعادة»53 تاجر« ، 7أسواق مغطاة منجزة من طرف مؤسسة BATIMETA لفائدة 266 تاجر »03 ببوسعادة-01 بالمسيلة-01 بعين الحجل-01 ببرهوم-و01 بسيدي عامر«. كما تم انجاز 11 سوق جواري لفائدة 357 تاجر، 12 سوق مغطاة لفائدة 360 تاجر،4163 محل مهني وزع منها 3006 محل لفائدة الشباب المستفيد من أجهزة دعم الشباب.
هل تمكنتم من محاربة مشكل القمامات العشوائية؟
في إطار محاربة المفرغات العشوائية تم تنفيذ أكثر من 18544 عملية نظافة من طرف مصالح البلدية بوسائلها الخاصة وتنظيم 4016 عملية تطوعية للنظافة كل نهاية أسبوع بمشاركة المصالح المعنية والمقاولات المحلية. وبهذا تسجل القضاء على أكثر من 63 مفرغة عشوائية وتنظيف 31 واد,54 مقبرة و 307 موقع،هذه العمليات سمحت بجمع أكثر من 535418 طن من النفايات وتوجيهها نحو مراكز الردم والمفرغات المراقبة,وبالفعل أعطت هذه العمليات وجها مغايرا لمحيط البلديات والمواقع العمرانية وبالتالي أدت إلى تقليص الأمراض المتنقلة،ولقد أصدرنا قرارا من أجل تنظيم هذه العمليات يحدد أوقات جمع النفايات والقمامات وتوجيهها إلى 47 موقع تم تحديدها، كما تم تدعيم البلديات لاقتناء آلات ومعدات للنظافة وجمع النفايات.
ما هي التدابير المتخذة لشهر رمضان المعظم من حيث التضامن ومراقبة الأسواق؟
تحضيرا لعملية التضامن لشهر رمضان الفضيل تم إلى غاية تاريخ يومنا تم تحديد المساهمات المالية والتي كانت بغلاف مالي قدره 264.319.393.00 دج (منها مساهمات البلديات,الولاية وأيضا وزارة التضامن)وتحديد 52864 قفة، أما في ما يخص الممولين لمكونات القفة تم اتخاذ الإجراءات اللازمة (تحديد دفتر شروط موحد لكل البلديات ، إجراء 07 صفقات و40 استشارة ،كذلك معاينة المواد الغذائية من طرف اللجنة المختصة و التأكيد على تهيئة أماكن التخزين ووسائل النقل والعمال المسخرين لهاته العملية)
بالنسبة لمطاعم الإفطار تم تعيين ومعاينة نقاط الإفطار من طرف الكشافة الاسلامية»13 مطعم إفطار« والهلال الأحمر الجزائري تم فتح 05نقاط ضمن اللجنة المختصة.
ولاية المسيلة أصبحت قطبا فلاحيا وصناعيا، فما السر في ذلك؟
عرفت الولاية تحولات جذرية فبعدما كانت ولاية ذات طابع رعوي بامتياز تحولت إلى ولاية فلاحية تشارك في الاكتفاء الغذائي الوطني في شتى الشعب ,فمثلا في شعبة الحليب قفز إنتاج الحليب من 45 مليون لتر في 2010 إلى 66 مليون لتر في2014 وكمية جمع من 1500 لتر إلى 28 مليون لتر، في حين بلغ عدد رؤوس الأبقار 32 ألف بقرة منها 22 ألف بقرة حلوب.أما في مجال غرس الزيتون بلغت مساحته ما يفوق 10 آلاف هكتار
وتم تجهيز مداجن عصرية ذات قدرات استيعاب كبيرة جدا في مجال تربية الدواجن وانتاج اللحوم البيضاء والبيض، وبخصوص انتاج اللحوم الحمراء ترتب الولاية في المرتبة 3 لما تزخر به من ثروة حيوانية تفوق المليون و600 ألف رأس.
كما بلغ إنتاج الخضروات في 2014 أكثر من 02 مليون قنطار على مساحة إجمالية تقدر ب11 ألف هكتار.
إضافة إلى مصنع الاسمنت ومصانع الأجر ومصانع البلاط كقطب لإنتاج مواد البناء بامتياز حظي ملف ترقية الاستثمار أهمية كبيرة في الولاية من خلال وضع استراتيجية محددة ومدروسة قائمة على منح الأولوية للمشاريع المنتجة والتي توفر أكبر قدر ممكن من مناصب الشغل، حيث تحتل المشاريع الصناعية نسبة 57.82%,مواد البناء 19.63% والخدمات بنسبة 16.25 في المائة.
ففيما يتعلق بوضعية العقار الصناعي فالمنطقة الصناعية »طريق بوسعادة« فتقدر مساحتها ب 164.08 هكتار (79 قطعة) مشغولة بنسبة 100في المائة.
أما الحظيرة الصناعية "ذراع الحاجة" فمساحتها تقدر ب 77.75 هكتار مقسمة أوليا إلى 52 قطعة موزعة على 47 مشروع استثماري.
أما مناطق النشاط والتخزين فيبلغ عددها 22 منها 17 منطقة قديمة على مساحة 535.57 هكتار مقسمة الى 2034 قطعة موزعة بنسبة 100 في المائة، مناطق نشاطات في طور الإنشاء على مساحة تقدر ب250 هكتار، علاوة على 9 مناطق في طور التهيئة وإعادة التأهيل على مساحة 380.82 هكتار في 09 بلديات.
أكدتم بأنكم عازمون على القضاء على البناءات الفوضوية التي تعيق بناء مرافق عمومية، هل تمكنتم من ذلك؟
كل التعليمات أعطيت لرؤساء البلديات لمحاربة هذه الظاهرة مع هدم البناءات غير الشرعية, فلقد تم تحديد 48 موقعا للتجزئات الترابية طبقا لمعايير أدوات البناء والتعمير على مساحة إجمالية تقدر ب256 هكتار لتخصيص 10500 قطعة أرض صالحة للبناء, والعملية حاليا في طور التنفيذ من طرف الوكالة الولائية للتسيير العقاري ,ويمكن رفع وتوسعة هذه العملية عند الضرورة وتوفر الأوعية العقارية الملائمة، فعلى المنتخبين تحمل المسؤولية وعدم معاقبة المواطن والقيام بالمهام المنوطة بهم.
تعاني مدن ولاية المسيلة من انعدام الواجهة العمرانية في ظل الفوضى التي تطبع العمران. ما هي الإجراءات التي اتخذتموها خاصة في مجال البناءات غير المكتملة؟
حرصا منا على إعطاء الواجهة العمرانية المناسبة لكل البناءات والمساكن المشيدة في مدننا ,اتخذنا جملة من التدابير الاستعجالية ومن بينها مراعاة التصاميم المعمارية الملائمة للوسط الحضري والوسط الريفي في المشاريع السكنية العمومية والمرافق والهياكل الإدارية.وفي نفس الغرض عملنا على تطبيق أحكام للمرسوم 15/08 الخاص بتدابير استكمال البناءات وذلك بإعطاء التعليمات للسادة رؤساء الدوائر للإسراع في دراسة الملفات المودعة .
تشهد عدة بلديات انسدادا في مجالسها, ما هي التدابير المتخذة في هذا الشأن؟
لقد استعملنا كل الطرق الإدارية والأساليب الودية في معالجة الانسداد الحاصل في بعض المجالس البلدية المنتخبة وهي قليلة ولكنها كان لها الأثر السلبي في التكفل بانشغالات المواطنين والاهتمام بمتابعة ومراقبة مشاريع التنمية بالبلديات المعنية,وعليه فان بعض المجالس عادت إلى طبيعتها وتمارس نشاطها بصفة عادية والبعض منها كان محل تجميد وإسناد سلطة الاحلال لرئيس الدائرة والأمين العام للبلدية.
تشكل المرامل والمحاجر المتواجدة داخل المحيط العمراني ,مشكل يؤرق السكان, ما هي التدابير المتخذة في هذا الشأن؟
هذا النشاط يخضع لشروط وقواعد محددة مع الالتزام بدراسات التأثير على البيئة والمحيط ولذا نحرص دوما على تطبيق كل التدابير اللازمة لممارسة هذا النشاط طبقا للقانون وأي تجاوزات في هذا النشاط يجر أصحابها إلى متابعات وإجراءات ضدهم.
أمام أهمية التقسيم الإداري المرتقب وخاصة أن بوسعادة معنية به. ما هي التدابير المتخذة لتوفير الشروط الضرورية لذلك؟
الولاية على استعداد تام لمرافقة بوسعادة ودعمها بالوسائل المادية والبشرية والهياكل والمرافق الضرورية لسير الولاية المنتدبة في التقسيم الإداري المرتقب.