عقد الأمين العام بحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس ندوة صحفية في أول نشاط سياسي يشرع فيه بعد تزكيته أمينا عاما للحزب في المؤتمر العاشر، حيث تطرق سعداني إلى الحديث عن النتائج التي حققها المؤتمر الذي وصفه بالتاريخي للمناضلين وللجزائر وللطبقة السياسية وحصول الأفلان على شهادة المطابقة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي تعترف بشرعية المؤتمر، معرجا في نفس الوقت على علاقة الأفلان بالجيش الوطني الشعبي ودعوات الأحزاب لقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح للانقلاب على رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وكان اللقاء الإعلامي ثريا من حيث القضايا التي تطرق إليها سعداني حيث رفع اللبس عن عدة مفاهيم وأعلن أيضا عن مبادرة لتأسيس جبهة وطنية لدعم برنامج الرئيس بوتفليقة وموقف الأفلان من المبادرة التي أطلقها الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى التي قال عنها إنها سابقة لأوانها. كما أشار الأمين العام محتوى اللقاء الذي جمع الفريق قايد صالح بالأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التي دعته إلى التدخل في الشأن السياسي والذي قوبل بالرفض المطلق من قيادة الأركان، متطرقا كذلك إلى الحديث عن شطحات من وصفهم "بالفاشلين في السياسة". وقد حضر الندوة الصحفية مسؤولين في الدولة أعضاء اللجنة المركزية يتقدمهم رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، الطاهر خاوة وزير العلاقات مع البرلمان، وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد القادر قاضي، وزير الصحة عبد المالك بوضياف، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، وزير السكن عبد المجيد تبون، الأمين العام لرئاسة الجمهورية حبة العقبي، إضافة إلى رؤساء الكتل بغرفتي البرلمان وأعضاء اللجنة المركزية.
قال إن المؤتمر كان تاريخيا للمناضلين وللطبقة السياسية، سعداني: وزارة الداخلية تسلم الأفلان شهادة المطابقة للمؤتمر العاشر كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني عن حصول الأفلان على شهادة المطابقة للمؤتمر العاشر من الهيئة المختصة بوزارة الداخلية والجماعات المحلية بعد استيفاء المؤتمر لكل الشروط، مضيفا أن كل الترتيبات الإدارية والقانونية المتعلقة بالهيئات القيادية للحزب جاءت مطابقة للقانون الأساسي والقانون العضوي المتعلق بالأحزاب السياسية. أوضح سعداني في أول نشاط سياسي بعد تزكيته أمينا عاما للأفلان في المؤتمر العاشر والذي استهله بعقد ندوة صحفية تطرق فيها إلى الحديث عن نتائج المؤتمر وعدد من القضايا السياسية الوطنية الراهنة، أن مؤتمر الأفلان كان مفتوحا على كافة وسائل الإعلام وأنه تميز بالشفافية والديمقراطية، مضيفا أن المؤتمر حضره 6397 مندوب من وزراء، إطارات، نساء وشباب. وشدد الأمين العام للأفلان على أن المؤتمر العاشر كان مؤتمرا تاريخيا لمناضليه ومناضلاته وللطبقة السياسية وتاريخيا أيضا باعتبار الجزائر لديها طبقة سياسية تمثل شريحة واسعة، مضيفا أن الأفلان هو الحزب القائد وصاحب الأغلبية والذي انعقد مؤتمره في ظروف تمر بها الجزائر وهي ظروف كما قال سمحت للشعب أن يعيد استقراره وأمنه وازدهاره وأن تواجه التحديات اليومية تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. واعتبر سعداني أن الأفلان يؤسس لعمل سياسي مهذب يعتمد على أساس الشرعية والتمثيل من أجل بناء دولة لا تزول بزوال الرجال، مؤكدا أن الدولة التي يعمل الأفلان لتأسيسها هي دولة مدنية مبنية على عمل سياسي، اقتصادي واجتماعي فعال وذو مردودية، مضيفا أيضا أن رئيس الحزب بوتفليقة يطمح إلى دولة الحق والقانون. وأشار أمين عام الأفلان إلى أن المؤتمر كان عرسا للمناضلين وللدولة الجزائرية بعد مخاض دار حول الجبهة، واستطرد قائلا »كم سال الحبر وبحت الخناجر، فالكل يتساءل هل الجبهة بخير أم لا؟"، ورد سعداني على هذا التساؤل بالقول "لقد أخذتم الرد من مؤتمر الحزب"، في الوقت ذاته أكد أن الحديث عن شرعية القيادة كثر في تلك الأيام إلا أن دورة اللجنة المركزية انعقدت وبحضور المحضر القضائي والمؤتمر أيضا انعقد تحت شعار التجديد والتشبيب، مشددا على أن الأفلان استرجع عافيته وأن الأغلبية التي يحوز عليها استمدها من شرعية الشعب. مبادرة لتأسيس جبهة وطنية لدعم بوتفليقة أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني عن مبادرة لتأسيس جبهة وطنية واسعة وعريضة لمرافقة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ودعم مواقفه، مؤكدا أن ما يطالب به الأمين العام بالنيابة للأرندي أحمد أويحيى سابق لأوانه وأن الأفلان لن يقبل أي تحالف يكون فيه العربة التي تجر. أوضح أمين عام الأفلان خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بفندق الأوراسي أن التحالفات مع الأحزاب السياسي هي من صلاحيات اللجنة المركزية خاصة وأنه لم تمر سوى بضعة أيام عن عقد المؤتمر العاشر، مشيرا إلى أن الدعوة التي بعث بها الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى إلى الأفلان والمتعلقة بإنشاء قطب سياسي لدعم الرئيس بوتفليقة ستدرس لاحقا شريطة ألا يكون التحالف مثل الذي سبقه. وأعرب سعداني عن رفضه للتحالف الذي يكون فيه حزب جبهة التحرير الوطني العربة التي تجر، مشددا على أن أي تحالف يجب أن يكون الأفلان هو القاطرة وليس العربة، مضيفا أنه من بين الشروط التي يضعها الأفلان في أي تحالف هي كل ما تعلق بالقضايا الوطنية، الدستور وأن ما يطالب به أويحيى سابق لأوانه، مضيفا أن التحالف بالمفهوم القديم لا يوافق عليه الأفلان. وأعلن سعداني عن مبادرة وطنية قائلا »إن الذي يأتي في وقته هو تأسيس جبهة وطنية واسعة وعريضة لدعم برنامج رئيس الجمهورية ومواقفه«، مؤكدا أن الأفلان لا يستطيع أن يساعد الرئيس بوتفليقة لوحده وإنما مع جميع الأحزاب السياسي والمنظمات والجمعيات التي وقفت مع الرئيس والتي دعاها إلى التحالف في إطار الجبهة الوطنية، مشددا أن الأفلان ليس ضد الآخرين وإنما يتحالف مع كل من يرافق برنامج الرئيس ويدعمه. وقدم سعداني شكره للأمين العام للأرندي على هذه المبادرة، كاشفا عن لقاء سيجمعهما يعد تشكيل المكتب السياسي من أجل التحاور ومناقشة هذه القضايا، داعيا الجميع إلى تشكيل جبهة تدافع عن الجزائر وتحميها وتعطي رسالة الشعب للآخرين وتتجمع حول برنامج الرئيس.