برمج الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، لقاءات مع عدد من رؤساء الأحزاب والشخصيات الوطنية الداعمة للعهدة الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حسب ما أفادت به مصادر عليمة ل”الفجر”، في خطوة يسعى من خلالها سعداني لاستباق الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى في المشروع السياسي الجديد الذي عرضه على أحزاب السلطة. ووفق ما نقلته نفس المصادر فإن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، برمج وابتداء من الأيام القادمة سلسلة من اللقاءات مع مسؤولي أحزاب سياسية وشخصيات وطنية، وتجتمع هذه الأطراف التي سيلتقيها سعداني بالعاصمة وعدد من الولايات في كونها دعمت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية الأخيرة. ويسعى سعداني من وراء هذا المسعى إلى تأسيس جبهة سياسية داعمة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وذلك لامتصاص اتساع أصوات المعارضة السياسية، لاسيما تلك التي تطالب بانتخابات رئاسية مسبقة على غرار تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي وبعض الأحزاب السياسية التي أوجدت مؤخرا على غرار حزب طلائع الحريات الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس. لكن يبدو أن اختيار الأمين العام لحزب جبهة التحرير للقيام بهذا المسعى، في هذا الوقت بالذات، والذي صاحب عودة أحمد أويحيى إلى هرم التجمع الوطني الديمقراطي، وتوجيه نداء إلى أحزاب السلطة لتشكيل تكتل سياسي جديد داعم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يوحي بأن عمار سعداني يريد استباق مبادرة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، بل وتزعمها، خاصة وأنه على خلاف بعض رؤساء الأحزاب كرئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول الذي سارع إلى تزكية مسعى أويحيى، فإن سعداني رد على مبادرة غريمه التجمع الوطني الديمقراطي بالتأكيد على أن الحزب العتيد يريد أن يكون قاطرة لأي مبادرة سياسية تتعلق بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة وليس عربة، كما قال، وحجته في ذلك أن حزبه حزب أغلبية برلمانية وحكومية تجسدت بدخول عدد من وزراء الجهاز التنفيذي إلى اللجنة المركزية للحزب العتيد بعد المؤتمر العاشر الأخير، كما يرأس حزب جبهة التحرير الوطني رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.