باشرت، أمس، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عدة تحضيرات لافتتاح السنة الجامعية الجديدة 2015-2016، في أحسن الظروف، حيث حدد تاريخ التسجيلات الأولية للناجحين في شهادة البكالوريا مابين ال6 و10 جويلية القادم، كما تم اتخاذ إجراءات جديدة من أهمها إعادة النظر في المقاييس المتعلقة بتوجيه الناجحين الجدد لاسيما ببعض الولايات التي تعاني من الاكتظاظ. أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار، في تصريح له بالقناة الإذاعية الأولى، أن عملية التوجية كانت خلال السنوات الماضية تتم على أساس الولايات، حيث يتم توجيه الطلبة القاطنين بولايات معينة في بعض التخصصات إلى ولايات أخرى، مضيفا أنه "بغض النظر عن المسافة ولتفادي ذلك قررنا انه في بعض الولايات التي ستعرف ضعفا في هذا المجال اللجوء إلى التوجيه على مستوى الدوائر". من جهة أخرى، أعلن طاهر حجار، أنه »في حالة الانتهاء من التصحيحات قبل ال6 جويلية فإن التسجيلات الأولية ستجري في نفس التاريخ مثلما هو مقرر مبدئيا«، مضيفا »وإذا لم تسمح الظروف بذلك فإنها ستكون بعد يوم 7 و 8 جويلية علما أننا سنتكيف مع جميع الأوضاع«. وبخصوص التحضير للدخول الجامعي الجديد، أكد الوزير على هامش التوقيع الرسمي للاتفاقية الإطار حول التنسيق العلمي والتكنولوجي بين المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي والمجمع الصناعي الجزائري للاسمنت أول أمس، أن »المقاعد البيداغوجية والأسرة متوفرة بشكل عام لمواجهة قدوم طلبة جدد«، مضيفا»لكنه في حالة تسجيل اكتظاظ ببعض الولايات فإننا سنلجأ إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لاسيما تمديد الساعات البيداغوجية بساعة أو ساعتين لنربح أكثر من ألف مقعد بيداغوجي«. كما أشار حجار، إلى أن دائرته أعادت النظر في المقاييس المتعلقة بتوجيه الناجحين الجدد لاسيما ببعض الولايات التي تعاني من الاكتظاظ، مشيرا إلى استلام مقاعد بيداغوجية جديدة سيتم توفيرها بأغلبية الولايات. وأفاد الوزير، أنه تم تجهيز 80 ألف مقعد بيداغوجي جديد و50 ألف سرير عبر مختلف الجامعات التي عرفت اكتظاظا العام الماضي تحسبا لأي طارئ، مشيرا إلى فتح 2700 ألف منصب لتوظيف أساتذة جامعيين جدد على غرار وجود 54 ألف أستاذ جامعي 18 ألف منهم حاصلين على شهادة دكتوراه، أي نسبة التأطير تكون بمعدل أستاذ ل22 طالب في التخصصات الأدبية أما العلمية أستاذ واحد ل7 طلبة. كما سيتم تدشين كلية مكونة من 4 آلاف مقعد بيداغوجي سيتم تدشينها على مستوى المركب الجامعي الجديد ب8 آلاف مقعد، الذي يوجد في طور الانجاز بجامعة أبو القاسم سعد الله »الجزائر 2« خلال الدخول الجامعي المقبل الذي قام الوزير بتفقد مشروعه وكذا ورشة ترميم بناية كلية اللغات الأجنبية التي سيتم إعادة فتحها خلال الدخول المقبل. وقام الوزير بتدشين جامعة الجزائر 3 »دالي إبراهيم« مسبح اولمبي و ملعب مع أرضية معشوشبة ومضمار لألعاب القوى، حيث تعد اكبر جامعة على المستوى الوطني من حيث العدد عدد الطلبة ب39 ألف طالب. تقييم نظام "أل أم دي" محور ندوة وطنية قبل نهاية 2015 وفي سياق آخر، كان الوزير قد أعلن في وقت سابق عن تنظيم مرتقب قبل نهاية السنة الجارية لندوة وطنية حول موضوع تقييم نظام ليسانس- ماستر-دكتوراه"ال-ام دي"، هدفها تقييم نظام "ال- ام-دي" منذ دخوله حيز التنفيذ عام 2004 من أجل استدراك النقائص والوقوف على النقاط الايجابية فيه". وكشف الوزير عن تنظيم بداية من الدخول الجامعي المقبل، لقاءات ستجمع بين طلبة نظام "أل أم دي" والعائلة الجامعية والتنظيمات الطلابية ومسؤولي المؤسسات الاقتصادية، مشيرا إلى أنه »حتى وإن تم اعتماد نظام ما في ظروف جيدة فإن تقييمه يبقى ضروريا بالنظر إلى التغيرات السريعة الطارئة في مجالات العلوم و التكنولوجيا وكذا لتأثير المحيط الاقتصادي والاجتماعي على سير الجامعة".