كشفت مصادر من مديرية التجارة بباتنة أن حملة الأعوان المكلفين بالرقابة فيما يخص سحب كميات الكاشير الموجودة بالمحلات والفضاءات التجارية بالولاية، لا تزال متواصلة على خلفية الإصابات المسجلة بداء البوتوليزم الذي أودى بحياة شخصين أحدهما رضيع يبلغ من العمر 15 شهرا، يعد آخر المصابين التسعة الذين لا يزال خمسة منهم يخضعون للتنفس الاصطناعي بالمصلحة المختصة بمستشفى باتنة الجامعي. إلى ذلك، أكدت فيه عائلات الضحايا قلقها الكبير على مصير أبنائها، وقد كشفت مصادر مطلعة أن حالتين من الخمسة قد غادرتا المستشفى الجامعي بعد تماثلهما للشفاء ويتعلق الأمر بكل من فتاة عمرها 17 سنة وشاب يبلغ من العمر 23 سنة. وفي ذات السياق بلغت الكمية المحجوزة من الكاشير داخل المحلات التجارية منذ بداية الأزمة أزيد من 43 قنطارا ونصف حسب مصادر مطلعة، في وقت لا تزال فيه خلية الأزمة المنصبة على مستوى ولاية باتنة تتابع الموضوع وقد أكدت في آخر اجتماع لها على جملة من الإجراءات أهمها الرقابة المشددة على الأسواق الفوضوية ومتابعة التحليلات المخبرية للمحجوزات بشكل يومي وغلق كل المتاجر التي عثر بها على منتجات تحتوي بيكتريا البوتوليزم وذلك تفاديا لانتشار رقعة المرض، حيث صدرت عشرات الأوامر بالغلق الإداري في هذا الشأن، علما أن المرض مس بصفة خاصة مصابين من ولايتي باتنة وخنشلة وبالضبط من بلدية قايس بخنشلة.