دعا الملك محمد السادس في الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أول أمس بمناسبة الذكرى ال` 34 للمسيرة الخضراء إلى التصدي لما أسماه بتآمر الخصوم على مغربية صحراء المغرب، حيث قرر إضفاء روح طلاق مخطط مندمج، قائم على توجهات خمسة وهي الحرص على أن تكون الأقاليم الصحراوية في صدارة الجهوية المتقدمة المنشودة، بالإضافة إلى قيام الحكومة، بجعل هذه الأقاليم نموذجا لعدم التمركز، كما أكد على ضرورة مراجعة مجال عمل وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، ونفوذها الترابي وذلك بتركيز جهودها على الأقاليم الصحراوية ولم يتردد الملك محمد السادس في تلفيق الاتهامات للجزائر باعتبارها تعرقل بناء الاتحاد المغاربي وتعطل العلاقات الثنائية بين البلدين وردد قائلا »أما خصوم وحدتنا الترابية ومن يدور في فلكهم، فهم يعلمون أكثر من غيرهم، بأن الصحراء قضية مصيرية للشعب المغربي، حينما يجعلون منها محورا لإستراتيجيتهم العدائية، فإنما يؤكدون أنهم الطرف الحقيقي في هذا النزاع المفتعل، ضدا على مشاعر الأخوة المتبادلة بين الشعبين المغربي والجزائري. كما أنهم يرهنون مستقبل العلاقات الثنائية، وتفعيل الاتحاد المغاربي«. وحاول محمد السادس في خطابه أن يقنع الرأي العام المحلي والدولي أن الجزائر وكل من يناصر القضية الصحراوية يساوم باسم حقوق الإنسان المنتهكة والوضع اللاإنساني للصحراويين بتندوف. وبصريح العبارة قال »إن هذا الوضع يجعل الجزائر والمنظمات الدولية، وخاصة المندوبية السامية للاجئين، أمام مسؤولياتها، في توفير الحماية الفاعلة لهم لاسيما من خلال القيام بإحصائهم، واحترام كرامتهم، وتمكينهم من ممارسة حقهم الطبيعي في التنقل والعودة بحرية إلى وطنهم المغرب«. نظام المخزن حاول من خلال تصريحاته تحميل الجزائر مسؤولية الوضع القائم بتندوف، كما سعى إلى تخوين كل الصحراويين الذين رفضوا الانقياد والسلطة المغربية، وبالمقابل حاول تبييض سجله عن طريق الإعراب عن نية التفاوض تحت غطاء المنظمة الأممية لإيجاد حل سياسي توافقي وواقعي ونهائي، على أساس مقترح الحكم الذاتي، لكن في نطاق سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية، وفي هذا السياق قال محمد السادس إن المغرب لن يفرط حتى في حبة رمل من الصحراء الغربية لأنها قضية وجود، لا مسألة حدود على حد تعبيره.