أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، من إليزي أن الحركة الواسعة في سلك الولاة التي أجراها مؤخرا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هدفها بعث حركية أكبر في العمل الحكومي وفي نشاط الهيئات العمومية، وخلال تنصيبه لوالي إليزي الجديد شدد بدوي على العناية الخاصة التي يوليها الرئيس بوتفليقة لهذه المنطقة نظرا لخصوصياتها وإمكانياتها الكبيرة. قال وزير الداخلية في كلمة له بمناسبة تنصيب الوالي الجديد لإليزي مولاتي عطا الله »إن الحركة الواسعة التي أجراها الرئيس بوتفليقة في سلك الولاة والولاة المنتدبين تندرج ضمن مجموعة من التدابير التي اتخذها رئيس الجمهورية على مختلف المستويات بغية إعطاء نفس جديد وبعث حركية أكبر في العمل الحكومي ونشاط الهيئات العمومية من أجل تجسيد الأهداف التي تضمنها برنامج الرئيس المزكى من قبل الشعب الجزائري«. وأكد بدوي بالمناسبة أن» للوالي وكافة السلطات المحلية دورا محوريا في إنجاح جميع البرامج المقررة«، مشيرا إلى أن الوالي »يشكل عنصرا جوهريا في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية الذي تمخض عنه مخطط عمل الحكومة وانبثقت عنه كذلك خطة عمل وزارة الداخلية والجماعات المحلية«. وذكر الوزير بأهم المحاور التي تضمنها برنامج الحكومة منها توطيد التماسك الوطني وتعزيز الاستقرار إلى جانب تثمين مكونات الهوية الوطنية وكذا تحسين مستوى معيشة المواطن بشكل دائم مع احترام المكاسب الاجتماعية وترقيتها وترسيخ الديمقراطية التشاركية من خلال الإصغاء الدائم للمجتمع وتطوير قنوات الحوار والتشاور وتحسين نوعية الحكامة بطريقة ناحجة وخدمة عمومية عالية الجودة وخالية من البيروقراطية وكذا مواصلة وتحسين الخدمات العمومية. وأضاف بدوي أنه لابد على الوالي بصفته المسؤول الأول على الولاية أن تنصب كل مجهوذاته ضمن هذا الإطار وأن يعمل بالتعاون مع كل الفاعلين المحليين لتجسيد الأهداف المقررة من قبل الرئيس الجمهورية، ويتعين عليه أيضا - كما قال بدوي- أن يعمل ضمن مقاربة وزارة الداخلية والجماعات لاسيما في الجانب المتعلق بإعادة المصداقية للإدارة وتقريبها من المواطن والعمل على تعزيز الأمن وأسس دولة القانون وترقية وعصرنة المرفق العمومي الإداري ومحاربة البيروقراطية وإرساء دعائم مشاركة المواطن في تسير الشؤون العمومية. وجرى حفل التنصيب بحضور السلطات المحلية العسكرية و المدنية و أعيان المنطقة وفعاليات المجتمع المدني لهذه الولاية. وبهذه المناسبة بلغ بدوي تحيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الخاصة لسكان المنطقة وأعيانها, مؤكدا على أن رئيس الجمهورية يولي عناية خاصة لهذه المنطقة نظرا لخصوصياتها وإمكانياتها الكبيرة.، مشيرا إلى أن السلطات العمومية أولت اهتمام خاص بولاية اليزي »حيث يتجلى ذلك من خلال كثافة البرامج المسجلة ضمن المخططات الخماسية الأخيرة تجسيدا لطموحات المواطنين«. وشدد من جهة أخرى على ضرورة تعاون الوالي الجديد مع كل الفاعلين المحليين لتجسيد الأهداف المقررة من قبل رئيس الجمهورية والوزير الأول عبد المالك سلال، حيث قال »إنه رغم القفزة النوعية التي عرفتها التنمية المحلية بإليزي إلا أن بعض النقائص تبقى مسجلة لا سيما في المجال الاقتصادي باعتبار أن البرامج المسجلة بهذه الولاية اعطت الأولوية للجانب الاجتماعي«. من جانبه, وعد الوالي الجديد بتجسيد توجيهات وزير الداخلية والجماعات المحلية لا سيما ما تعلق بإشراك المواطنين في دفع مسار التنمية وعجلة الاستثمار. وأكد وزير الداخلية أن ضمان الأمن والاستقرار والحفاظ على الوحدة الوطنية وحماية الحدود من أولى أولويات الجزائر في الوقت الحالي. وقال إن أمن البلاد واستقرارها والحفاظ على وحدة شعبها وحماية الحدود من أولى أولويات الجزائر في الوقت الحالي. وبعد أن حيا قوات الجيش الوطني الشعبي وباقي أسلاك الأمن, أوضح أنه لا يجب أن ننسى أن الجزائر مرت بظروف صعبة خلال سنوات التسعينيات وهي سنوات الإرهاب, لذلك يبقى مكسب السلم والمصالحة الوطنية أبرز مكسب عرفه الشعب الجزائري بعد الاستقلال. وأبرز أنه لولا هذه المكاسب لما تمكنت الجزائر من تجسيد أي برنامج, مضيفا أن التحديات الكبرى التي تجابهها البلاد على مختلف الأصعدة وبالأخص الحالة الأمنية لبعض الدول المجاروة وما يحمله ذلك من مخاطر على أمن واستقرار المنطقة والوطن, يستوجب المواصلة في المساعي الرامية والحفاظ على أمن وطمأنينة الوطن وحماية الممتلكات. كما دعا في نفس السياق إلى ضرورة الحرص على تعزيز التآلف والتلاحم بين مختلف شرائح المجتمع في ظل الاحترام الصارم لقوانين الجمهورية. وذكر أن كل البرامج التي أقرتها الدولة في إطار مخططاتها التنموية سمحت بتحسين وبصفة محسوسة الظروف المعيشية للمواطن والاستجابة لمتطلباته ويلاحظ ذلك من خلال التطور الإيجابي للمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية. وخلص بالقول إلى أن هناك تحديات جديدة تنتظرنا نابعة من تطور احتياجات المواطنين وتجددها لذلك لا ينبغي اليوم الاكتفاء بما تم تحقيقه وعلى السلطات المحلية أن تعمل بصفة دائمة على التكفل بهذه المطالب وتلبيتها.