نصب وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، أمس، بإليزي الوالي الجديد لهذه الولاية مولاتي عطا الله الذي عين في هذا المنصب بموجب الحركة الأخيرة التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في سلك الولاة والولاة المنتدبين. جرى حفل التنصيب بحضور السلطات المحلية العسكرية والمدنية وأعيان المنطقة وفعاليات المجتمع المدني لهذه الولاية. وبهذه المناسبة بلغ بدوي تحيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الخاصة لسكان المنطقة وأعيانها، مؤكدا على أن رئيس الجمهورية يولي عناية خاصة لهذه المنطقة نظرا لخصوصياتها وإمكانياتها الكبيرة. وأشار إلى أن السلطات العمومية أولت اهتماما خاصا بولاية إليزي «حيث يتجلى ذلك من خلال كثافة البرامج المسجلة ضمن المخططات الخماسية الأخيرة تجسيدا لطموحات المواطنين». وشدّد من جهة أخرى على ضرورة تعاون الوالي الجديد مع كل الفاعلين المحليين لتجسيد الأهداف المقررة من قبل رئيس الجمهورية و الوزيرالأول عبد المالك سلال. وقال بدوي أنه رغم «القفزة النوعية التي عرفتها التنمية المحلية بإليزي إلا أن بعض النقاض تبقى مسجلة في الأخير شدّد وزير الداخلية على ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية المحلية بهذه الولاية عبر تجنيد وتعبئة كافة الموارد المتاحة والتكفل بانشغالات المواطنين وتحسين إطارهم المعيشي وإزالة الفوارق الإجتماعية بين مختلف مناطق الولاية. من جانبه، وعد الوالي الجديد بتجسيد توجيهات وزير الداخلية والجماعات المحلية لا سيما ما تعلق باشراك المواطنين في دفع مسارالتنمية وعجلة الإستثمار. ...ضمان الاستقرار والحفاظ على الوحدة وحماية الحدود أولوية أكّد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، أمس، بإليزي أن ضمان الأمن والاستقرار والحفاظ على الوحدة الوطنية وحماية الحدود من أولى أولويات الجزائر في الوقت الحالي. وقال بدوي في ختام مراسم تنصيب الوالي الجديد لإليزي مولاتي عطاالله أن «أمن البلاد واستقرارها والحفاظ على وحدة شعبها وحماية الحدود من أولى أولويات الجزائر في الوقت الحالي». وبعد أن حيا قوات الجيش الوطني الشعبي وباقي أسلاك الأمن، أوضح أنه «لا يجب أن ننسى أن الجزائر مرت بظروف صعبة خلال سنوات التسعينيات وهي سنوات الإرهاب، لذلك يبقى مكسب السلم والمصالحة الوطنية أبرز مكسب عرفه الشعب الجزائري بعد الاستقلال». وأبرز أنه لولا هذه المكاسب لما تمكنت الجزائر من تجسيد أي برنامج، مضيفا أن التحديات الكبرى التي تجابهها البلاد على مختلف الأصعدة وبالأخص الحالة الأمنية لبعض الدول المجاروة وما يحمله ذلك من مخاطر على أمن واستقرار المنطقة والوطن، «يستوجب المواصلة في المساعي الرامية للحفاظ على أمن وطمأنينة الوطن وحماية الممتلكات». وخلص بالقول إلى أن «هناك تحديات جديدة تنتظرنا نابعة من تطور احتياجات المواطنين وتجددها لذلك لا ينبغي اليوم الاكتفاء بما تم تحقيقه وعلى السلطات المحلية أن تعمل بصفة دائمة على التكفل بهذه المطالب وتلبيتها. ...الحركة في سلك الولاة تهدف إلى بعث حركية أكبر في العمل الحكومي و في نشاط الهيئات العمومية أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، أمس، بإليزي أن الحركة الواسعة في سلك الولاة التي أجراها مؤخرا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هدفها بعث حركية أكبر في العمل الحكومي وفي نشاط الهيئات العمومية. قال بدوي إن الحركة الواسعة التي أجراها الرئيس بوتفليقة في سلك الولاة و الولاة المنتدبين «تندرج ضمن مجموعة من التدابير التي اتخدها رئيس الجمهورية على مختلف المستويات بغية إعطاء نفس جديد وبعث حركية أكبر في العمل الحكومي ونشاط الهيئات العمومية من أجل تجسيد الأهداف التي تضمّنها برنامج الرئيس المزكى من قبل الشعب الجزائري». وأكد بالمناسبة أن «للوالي وكافة السلطات المحلية دورا محوريا في إنجاح جميع البرامج المقررة»، مشيرا إلى أن الوالي «يشكل عنصرا جوهريا في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية الذي تمخض عنه مخطط عمل الحكومة وانبثقت عنه كذلك خطة عمل وزارة الداخلية والجماعات المحلية». وذكر الوزير بأهم المحاور التي تضمنها برنامج الحكومة منها توطيد التماسك الوطني وتعزيز الاستقرار إلى جانب تثمين مكونات الهوية الوطنية وكذا تحسين مستوى معيشة المواطن بشكل دائم مع احترام المكاسب الاجتماعية وترقيتها وترسيخ الديمقراطية التشاركية من خلال الإصغاء الدائم للمجتمع وتطوير قنوات الحوار والتشاور وتحسين نوعية الحكامة بطريقة ناحجة وخدمة عمومية عالية الجودة وخالية من البيروقراطية وكذا مواصلة وتحسين الخدمات العمومية.