أعلن المدير العام للمستشفى الجامعي ابن باديس قسنطينة في ندوة صحفية نشطها صبيحة أمس بمقر المديرية العامة للمستشفى، توقيف رئيسة مصلحة طب وجراحة العيون وتعيين رئيس مصلحة جديد في انتظار مباشرة مهامه، مؤكدا أن المصلحة شرعت في إجراء الفحوصات الطبية، وتوعد المدير العام للمستشفى بمعاقبة كل رئيس مصلحة يقدم تقريرا فارغا عن نشاطات مصلحته موقع عليه » RAS«. يأتي هذا القرار تنفيذا لتعليمات وزير الصحة عقب الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى المستشفى والذي وقف على الحالة الكارثية التي عليها هذه المؤسسة، وكذا ردود أفعال بعض إطارات القطاع بخصوص القرار الصادر إنهاء مهام رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد بذات المستشفى بسبب ما ارتكبه من خروقات، وذلك وفق المادة 66 من المرسوم التنفيذي 08-129 المؤرخ في 3 ماي 2008 والذي يتضمن القانون الأساسي الذي يحدد مهام وصلاحيات رئيس المصلحة. وكشف المدير العام للمستشفى عن التقييم السنوي السلبي للمصلحة، كون هذه الأخيرة كانت مغلقة لمدة تفوق عن خمس سنوات دون تقديم أي نشاط يذكر، مضيفا أن رئيسة المصلحة المقالة البروفيسور بركاني استغلت صلاحياتها للتصرف في حق المريض والسيطرة على الطاقم الطبي للمصلحة، ومنعت 3 أساتذة بقسم الجراحة من دخول القسم وإجراء عمليات جراحية للمرضى، والذين اجبروا على الانتقال للعمل لصالح الأطباء الخواص، وقد أنجز في ذلك ملف كامل وحول إلى المصالح الأمنية للتحقيق في مجمل الخروقات التي ارتكبتها رئيسة المصلحة السابقة. للإشارة فإن العملية الجراحية للعين الواحدة عند الخواص تكلف مبلغا يتراوح بين 6 مليون إلى 7 مليون سنتيم في ولاية قسنطينة، و5 مليون سنتيم في الولايات المجاورة مثل ميلة.
وأوضح المدير العام لمستشفى ابن باديس الجامعي في سياق كلامه أن عيوب 50 سنة لا يمكن علاجها في يوم واحد أو في شهر، والإصلاحات تتم تدريجيا، وأنه آن الأوان لوضع حد للعابثين بمصلحة المريض، من جهته أكد البروفيسور لحمر منار الرئيس الحالي لمصلحة الولادة بذات المستشفى عن الوضع الذي كانت عليه مصلحة الولادة قبل غلقها، موضحا في رده على سؤال صحفي عن صمت ألأطباء طيلة هذه السنوات، أن أصواتهم لم تكن تصل إلى الجهات العليا، و أن تقارير كانت ترفع باسم الأطباء يجهلون مضمونها و ضغوطات أخرى حالت دون تدخل الأطباء، خاصة ما تعلق بمسألة فصل المصلحة عن المستشفى، وأثنى البروفيسور لحمر منار على الدعم الذي تلقته مصلحته من قبل مدير مستشفى الخروب الذي خصص لهم أجنحة خاصة وقدم لهم كل التسهيلات، حيث ضاعف من عدد الفرق الطبية وشبه الطبية داخل المصلحة.