كشف أمس، البروفيسور طاهر ريان رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية نفيسة حمود "بارني" بحسين داي، ورئيس المعهد الوطني للكلى وزراعة الأعضاء بالبليدة في اتصال مع "الشروق"، عن إرسال المدير العام للمستشفى لجنة تحقيق، بدأت تحرياتها أمس، بمصلحة أمراض الكلى حول حادثة اختفاء أكثر من 100 ملف خاص بمرضى الكلى و500 مليون سنتيم من الأجهزة الطبية، من بينها 10 أجهزة لقياس الضغط الدموي لمدة 24 ساعة أتوماتيكيا، وجهاز أشعة الأعصاب، وجهاز لمعرفة حالة المريض هل يشكو من قصور كلوي مزمن أم مصاب بقصور كلوي حاد، ومجموعة من التجهيزات البيداغوجية، منها جهاز إعلام آلي نقال وشاشة عاكسة، وضوء كاشف، وأمور لم تكتشف بعد يقول المتحدث. وبدأت ملابسات القضية عندما نصّب البروفيسور ريان، رئيسا للمصلحة بتاريخ 7 سبتمبر، حيث أجرى تحقيقا داخليا، بين من خلال شهود عيان أن رئيس المصلحة السابق متورط في قضية اختفاء ملفات مرضى الكلى وأجهزة طبية، وبذات المصلحة اكتشف سرقة 30 ملفا متعلقا بمرضى "فابري" وهو مرض وراثي، يعالجونه بحقنة شهريا، وبعد أن طلبت إدارة المستشفى من الصيدلية المركزية للمستشفيات دواءهم الذي كلفها 4 ملايير سنتيم، قامت الطبيبة بإخطار المرضى بعدم الرجوع إلى المستشفى، ونقل المتحدث أنه وحسب شهود، فإن الطبيبة التي رفع تقرير عنها إلى المدير العام بإهمال المنصب منذ 5 سبتمبر، قد ساعدتها في الجريمة عاملة نظافة واللتان بدورهما أكد المتحدث أنهما متواطئتان مع رئيس المصلحة السابق، حيث يعودون إلى المستشفى بعد نهاية الدوام وينقلون الملفات في أكياس سوداء ثم يضعونها في شاحنة. ووجه البروفيسور نداء إلى جميع مرضى الكلى والمصابين بالفابري بالتوجه إلى مستشفى بارني لتكوين ملفهم من جديد، وأضاف أنه استقبل أمس مريضة، جاءت من ولاية خنشلة تم إعلامها أن ملفها قد اختفى، وقال رئيس المصلحة بعد تحرير لجنة التحقيق التقرير، سوف يقوم المدير العام بتبليغ مصالح الأمن لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده.