أشاد السفير الأمريكي بالجزائر ديفيد بيرس بالإنجازات التي حققتها الجزائر في المجالين الاقتصادي والتجاري، مؤكدا ضرورة بذل الجهود لتعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجلات، ولم يخف بيرس إعجابه لما وصلت إليه ولاية قسنطينة من تطور في المشاريع التنموية وآفاقها المستقبلية قائلا أن قسنطينة ستصبح في مستوى عواصم الدول المتقدمة. قام السفير الأمريكي أمس بزيارة إلى ولاية قسنطينة لتفقد الركن الأمريكي بجامعة منتوري قسنطينة ومدى سير العمل به، وكذا الإطلاع على مختلف النشاطات التي يقوم بها هذا الركن ومشاريعه المستقبلية، وتدخل هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وأمريكا، حيث كانت للسفير الأمريكي على هامش زيارته التفقدية جلسة عمل خاصة مع المسؤول الأول على الولاية عبد المالك بوضياف بمقر ديوانه للإطلاع على مختلف المشاريع التي تعرفها ولاية قسنطيبنة، وتعتبر الزيارة زيارة مجاملة لتوطيد العلاقات بين البلدين وتمتين التعاون بينهما، لا سيما أنهما يرتبطان بعلاقات عمل في إطار التوأمة بين الجامعة الجزائريةوالأمريكية وتحديث تقنياتها التعليمية خاصة في مجال البحث العلمي بما يتناسب والتكنولوجيا الحديثة. وتعد هذه الزيارة التي قام بها السفير الأميركي الثانية إلى ولاية قسنطينة بعد الزيارة الأولى لدى افتتاحه الركن الأمريكي بجامعة منتوري قسنطينة في جوان من السنة الماضية، وأضفت عليها حيوية جديدة، حيث قدمت محافظة الركن الأمريكي وفاء قادر عرضا مفصلا عن نشاطات الركن منذ تدشينه إلى اليوم. تجدر الإشارة إلى أن عدد المنخرطين حسب محافظة الركن وصل السنة الماضية إلى 1036 منخرط من مختلف الشرائح، وهذه السنة تم تسجيل 196 منخرط في ظرف أسبوع والعملية متواصلة، ويحتوى الركن الأمريكي على ثلاث قاعات، واحدة للاستقبال وأخرى للإنترنت والمطالعة والثالثة خصصت للعرض، وتضم المكتبة ما يزيد عن 200 عنوان في مختلف المجالات (العلوم السياسية، بيوغرافيا للعديد من الشخصيات السياسية، الأدبية والفلسفية والعلماء والمفكرين وكل ما يتعلق بتاريخ والحضارة الأمريكية) وقد تم تحديد انطلاق الدراسة بهذا الركن حسب ذات المحافظة ابتداء من 15 نوفمبر الجاري.