قرر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، تأجيل انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية إلى تاريخ الثالث من أكتوبر المقبل، بعد أن كانت مقررة يوم 18 من هذا الشهر، وهذا نزولا عند رغبة عدد من أعضاء اللجنة المركزية، الذين يؤدون مناسك الحج وكذا تزامن موعد الدورة مع أيام عيد الأضحى المبارك. إن قرار التأجيل يترجم حرص الأمين العام على توفير الشروط الكفيلة بنجاح الدورة، بحيث تتاح الفرصة لكل أعضاء اللجنة المركزية للمشاركة في هذا اللقاء الهام، خاصة وأن هذه الدورة هي الأولى التي تجمع قيادة الحزب المنبثقة عن المؤتمر العاشر. وندرك جيدا أن آلة الإشاعات، كما جرت العادة دائما، ستتحرك بقوة وأن التأويلات ستذهب في كل اتجاه وأن أحاديث الصالونات ستبدع في اختراع القصص الغريبة، لكن الحقيقة ستبقى كذلك، لن يطمسها التلفيق ولن تلغيها الأخبار المغرضة. إن تأجيل انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية فرضته ظروف موضوعية، ينبغي التعامل معها على هذا الأساس، بعيدا عن كل تأويل أو تفسير مغرض، وعلى الذين يستعدون لنشر الإشاعات أن يدركوا من الآن بأنهم يخوضون معركة خاسرة، ومن الأفضل لهم أن ينظروا إلى الحقائق كما هي، خاصة وأن تاريخ الثالث من أكتوبر سيحمل الجواب الشافي والكافي وسيفحم كل الأصوات ، التي تعودت على نشر الإشاعات.
ستنعقد دورة اللجنة المركزية في الموعد المحدد، وفي جدول أعمالها قضايا هامة، ستحظى بالاهتمام المطلوب من طرف أعضاء القيادة، من حيث الدراسة والنقاش وإبداء الرأي وعرض الأفكار، بما يخدم مصلحة الحزب والبلاد. إذن، مثلما خرج حزب جبهة التحرير الوطني منتصرا في امتحان مصيري، يتعلق باستحقاق المؤتمر العاشر، هذا الموعد التاريخي، الذي كان ناجحا بكل المقاييس، سواء من حيث القيادة التي انبثقت عنه أو من حيث النصوص التي توجت أشغاله، فإن دورة اللجنة المركزية ستحقق النتائج المنتظرة منها وستسجل نقلة نوعية جديدة للحزب، برسم الآفاق المستقبلية، بما يضمن تحقيق الأهداف المرسومة وتكريس دور حزب جبهة التحرير الوطني كفاعل رئيس في الساحة السياسية.