توقعت مصادر قيادية بحزب جبهة التحرير الوطني تأجيل انعقاد المؤتمر العاشر للحزب إلى غاية سبتمبر المقبل، وبرر عمار سعداني تحديد موعده بالقول إن تحديد الموعد مرتبط بموعد التعديل الدستوري، أولا. وسيستغل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، حسبما قالته ذات المصادر، الفرصة لكسب أكبر عدد من خصومه وهو نفس الأمر الذي قام به تاريخ انعقاد دورة 24 جوان الفارط بفندق الأوراسي، بعد أن تمكن هذا الأخير من استقطاب الجناح الذي يتزعمه عبد الكريم عبادة، منسق الحركة التقويمية. وقالت المصادر في تصريح ل "الجزائر الجديدة" إن تأجيل تاريخ انعقاد المؤتمر العاشر لجبهة التحرير الوطني دليل على صراع قائم حول من سيستلم كرسي الأمانة العامة للحزب. ويعتبر المؤتمر الوطني للحزب، وفقا لما تنص عليه المادة 31 من القانون الأساسي للحزب، أعلى هيئة للحزب تضطلع بوضع البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للحزب وإعداد القانون الأساسي للحزب وإقراره وانتخاب اللجنة المركزية ورئيس الحزب، وينعقد هذا الأخير كل خمس سنوات في دورة عادية، ويمكن أن ينعقد في دورة استثنائية بدعوة من رئيس الحزب أو من اللجنة المركزية بناء على طلب من ثلثي أعضائها وبموضوع محدد، وتعتبر المادة 35 اللجنة المركزية أعلى هيئة للحزب بين مؤتمرين وهي المسؤولة أمام المؤتمر.