إتهم قاسى عيسي، القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، الأمين العام عمار سعداني، بعد تأجيل الأخير موعد انعقاد دورة اللجنة المركزية إلى أكتوبر المقبل، إتهمه بحرصه على تنفيذ "مهمة قذرة" لها صلة بتعديل الدستور خدمة لمصالح بعض الأطراف النافذين في السلطة من الذين فرضوه على رأس الحزب. وفتح قاسى عيسي في تصريح ل "السلام" النار من جديد على القيادة الحالية للحزب الممثلة في شخص عمار سعداني، و قال "أنها حريصة على دعم أطراف نافذة في السلطة"، هذا بعدما ندد بالتسيير الفردي للحزب سيما بعد تأجيل سعداني لموعد إنعقاد اللجنة المركزية للمرة الثالثة على التوالي بعد انعقاد المؤتمر العاشر منذ أزيد من 3 أشهر، مؤكدا أن نهاية سعداني ستكون بنهاية مسودة تعديل الدستور. في السياق ذاته، أكد محدثنا أن الأمين العام الحالي للحزب "لم ولن يعقد دورة اللجنة المركزية المقبلة إلا بعد ظهور مسودة تعديل الدستور"، مضيفا "وذلك استجابة لأوامر من فرضوه على رأس الحزب للتلاعب به وتقديم تعليمات تمس بحرمة الحزب وتشوه سمعته وتجرده من مهامه الأصلية"، واستدل قاسى في كلامه بتلاعب سعداني بقائمة اللجنة المركزية التي لم يفصح عليها لحد الساعة. هذا وإنتقد قاسى عيسي تصريحات عضو اللجنة المركزية جمال ولد عباس، الذي قال حسبه أن المؤتمر العاشر شارك فيه 6 آلاف مندوب و6 آلاف شرطي، وهي التصريحات التي اعتبرها مساسا بحرمة الحزب وتنافيا مع مبادئه، وكذا مساسا بالمؤسسة الأمنية، مشددا على ضرورة معاقبته من طرف أجهزة الأمن لتوقيف كل من يتحدث باسمها احتراما لها. من جهته أكد، عبد القادر زحالي، عضو المكتب السياسي المكلف بالشباب في اتصال هاتفي مع "السلام" أن تأجيل موعد عقد دورة اللجنة المركزية إلى غاية شهر أكتوبر المقبل جاء بطلب من مجموعة من أعضاء اللجنة، بعد تزامن تاريخ انعقادها قبيل أيام من عيد الأضحى المبارك، وكذا تواجد بعضهم في السعودية لأداء مناسك الحج، وهو الأمر الذي جعل الأمين العام حسب زحالي، يؤجل موعد الدورة الذي كان مبرمجا في ال 18 من الشهر الجاري، "وذلك حرصا منه على حضور جميع الأعضاء للمصادقة على تعديل القانون الأساسي وكذا تزكية المكتب السياسي الجديد".