ستشهد أقسام السنة الأولى ابتدائي عبر عديد المدارس الابتدائية بولاية وهران، خلال الدخول المدرسي الجاري اختناقا كبيرا وهذا بعد أن وصل عدد التلاميذ في الحجرة الواحدة إلى 45 تلميذا. أثار قرار عدم فتح أقسام تحضيرية على مستوى عديد المدارس ببلديات وهران، استياء وغضب أولياء التلاميذ، الذين تساءلوا عن سبب إقصاء عدد كبير من المدارس من الأقسام التحضيرية في الوقت الذي تم فيه فتح أقسام على مستوى عدد محدود من المدارس الابتدائية. من جهة أخرى، ستعرف هذه السنة أقسام السنة الأولى ابتدائي اختناقا كبيرا في عدد التلاميذ حيث من المنتظر وصول عددهم في معظم المدارس الابتدائية إلى 45 تلميذ، خصوصا مع التحاق تلاميذ جدد بأقسام السنة الأولى ويتعلق الأمر بالتلاميذ المولودين ما بين جانفي ومارس 2009 والذين سيتمون سن السادسة خلال الدخول المدرسي وهو ما زاد من اختناق الأقسام يضاف إليه مشكل عدم فتح الأقسام التحضيرية وهو ما اضطر الكثير من المؤسسات التربوية إلى استقبال جميع التلاميذ في هذا السن، وهو ما جعل الأقسام تختنق عن آخرها، في الوقت الذي أبدى فيه الكثير من الأساتذة الذين يدرسون السنة الأولى استياءهم الكبير من هذا الاختناق الذي سيؤثر على عملهم حسب تأكيدهم. هذا وقد اضطرت الكثير من المؤسسات التربوية إلى الاستنجاد بنظام التناوب، من أجل ضمان تدريس تلاميذ السنة الأولى، في الوقت الذي اضطرت مؤسسات أخرى إلى فتح أقسام أخرى، لمواجهة هذا الاكتظاظ. في سياق متصل، يعيش الكثير من مدراء المدارس الابتدائية على أعصابهم وهذا بسبب الإقبال الكبير لأولياء التلاميذ خاصة المعنيين بالأقسام التحضيرية، حيث يحتج تقريبا وبشكل يومي على عدم فتح الأقسام التحضيرية في بعض المؤسسات، أو عدم السماح لأبنائهم بالالتحاق بالأقسام التحضيرية في مؤسسات أخرى. هذا وطالب الكثير من الأساتذة مديرية التربية لولاية وهران، بضرورة إيجاد حل لمشكل الاكتظاظ الذي تعرفه هذه السنة أقسام السنة الأولى ابتدائي، بعد أن فاق عدد التلاميذ في بعض المؤسسات 45 تلميذا في القسم الواحد، خصوصا على مستوى البلديات الشرقية التي لا زالت العديد من المدارس الابتدائية خاصة تلك المتواجدة في المناطق النائية تتخبط في مشاكل الاكتظاظ. في سياق أخر كشفت مصادر مقربة من قطاع التربية بولاية وهران، أن الكتب المدرسية الخاصة بالموسم الدراسي 2015-2016، لن تعرف أي تغيير هذه السنة، وأنها نفس الكتب التي اعتاد التلاميذ على استعمالها في السنوات الماضية، وسيعرف الدخول المدرسي للموسم 2015-2016، والمقرر اليوم، دخول كتاب مدرسي جديد ويتعلق الأمر بكتاب المعلوماتية الموجه لتلاميذ السنة الأولى ثانوي، أما بخصوص باقي الكتب فتؤكد وزارة التربية بأنها لن تعرف هذه السنة أي تغيير أو تعديل خلال هذا الموسم، ولهذا يمكن للتلاميذ شراء الكتب بطباعة جديدة أو الاستعانة بكتب قديمة.