كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، في تصريح خص به »صوت الأحرار«، عن اللقاء الذي سيجمعه بنقابة الأساتذة الاستشفائيين اليوم مساء، والذي يهدف إلى خلق جو من الثقة والتفاهم بين الشركاء الاجتماعيين والوزارة من خلال الاطلاع على جميع المشاكل التي تخصهم ومحاولة إيجاد الحلول الممكنة لها. أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن اللقاء الذي سيعقد مساء اليوم ليس الأول من نوعه، بل سبقته لقاءات أخرى الهدف منها إعلام الشركاء الاجتماعيين بكل ما تقوم به الوزارة بالأمور التي تخصهم، بالإضافة إلى الاطلاع على كل المشاكل التي لها علاقة بهم . وأضاف حجار أن هذا النوع من اللقاءات يسمح بفتح مجال الحوار أمام هؤلاء الشركاء والاستماع إلى انشغالاتهم ومنه محاولة إيجاد الحلول المناسبة لهم، وهو ما يساهم في خلق جو من الثقة والتفاهم والتي ينتج عنها ضمان الاستقرار، وأردف أنه سيتم عقب المشاورات تأسيس لجان مشتركة تنسيقية بين ممثلين عن الوزارة وعن نقابات الأساتذة والعمال وكذا ممثلي المنظمات الطلابية. وتأتي هذه اللقاءات حسب الوزير تجسيدا لما كانت أعلنت عنه الوزارة في وقت سابق وتأكيدها أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي سيعرف مجموعة من اللقاءات مع الشركاء الاجتماعيين للنظر في برنامج السنة الدراسية 20162015. وقد سبق وأن تعهد ممثل الحكومة أثناء لقائه بممثلي الأساتذة الجامعيين بالتدخل لدى المسؤولين المعنيين وإلزامهم باحترام حق الأساتذة في النشاط النقابي وتوفير كامل الوسائل الضرورية لتمكينهم من أداء مهامهم في أفضل الظروف الممكنة مع التشديد على التمسك بنهج الحوار باعتباره الأسلوب الأفضل والأمثل لمعالجة كافة الانشغالات المطروحة مهما كانت طبيعتها ودرجة صعوبتها، حيث يأتي اللقاء الذي عقده الوزير مع ممثلي الأساتذة الجامعيين، في إطار المشاورات واللقاءات الدورية كل 3 أشهر والتي أطلقها وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع مثلي الأسرة الجامعية من أجل تدارس جملة من القضايا محل اهتمام وانشغال الأساتذة والأسرة الجامعية. جدير بالذكر أنه سبق وتم التطرق في ملف مطالب الأستاذة الجامعيين، إلى ضرورة إعادة النظر في المسائل المتعلقة بالتأهيل الجامعي والترقيات ومناقشة الدكتوراه وملف الأساتذة الذي تجاوز ستة تسجيلات في الدكتوراه من خلال المطالبة بمهلة تمنح للأساتذة حتى يتسنى لهم مناقشة رسائلهم.