نظمت أمس محافظات حزب جبهة التحرير الوطني لقاءات تحسيسية وجوارية وجمعيات عامة بمناسبة الذكرى العاشرة لاستفتاء السلم والمصالحة الوطنية طبقا لتعليمة الأمين العام للأفلان عمار سعداني، حيث أمر سعداني محافظات الحزب بتنظيم نشاطات على مستوى المحافظات والقسمات بمناسبة الذكرى العاشرة لاستفتاء السلم والمصالحة الوطنية المصادف ل29 سبتمبر داعيا إلى إبراز فضائل المصالحة الوطنية والنتائج التي حققها ميثاق السلم والمصالحة الوطني والتي من خلال تم استرجاع الأمن والاستقرار بالجزائر. وأكد الأمين العام في تعليمته على ضرورة التطرق إلى التدابير التي جعلت البلاد تتجاوز تداعيات المأساة الوطنية بفضل سياسة رئيس الجمهورية والتي كان حزب جبهة التحرير الوطني في طليعة دعم هذا المسار الذي بفضله شهدت الجزائر عهدا جديدا ودخلت مسيرة التنمية المستدامة وتجاوزت محنتها الأليمة، حيث شهدت محافظات تمنراست، عين قزام، برج باجي مختار، المدية، قصر البخاري وعديد من المحافظات نشاطات مكثفة بهذه المناسبة. محافظة تمنراست: المناضلون يثمنون نتائج ميثاق السلم والمصالحة وفي ذات السياق، أشرف أمن محافظة تمنراست محمود قمامة على جمعية عامة للمناضلات والمناضلين تطرق خلالها إلى فضائل المصالحة الوطنية في ذكراها العاشرة والتدابير التي مكنت الجزائر من تجاوز تداعيات المأساة الوطنية بفضل سياسة رئيس الجمهورية رئيس الحزب، مذكرا بالعشرية السوداء التي عاشتها الجزائر سنوات التسعينات والتي تمكنت من تجاوزها بفضل الحنكة السياسية رئيس الجمهورية رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة منذ إقراره سياسة الوئام المدني في مطلع القرن الحالي وتوجيهه إلى الشعب الجزائري في الاستفتاء على مشروع السلم والمصالحة الوطنية ليوم 29 سبتمبر 2005 وذلك من خلال انتهاج سياسة العفو عن معظم أعمال العنف التي ارتكبت في تلك الحقبة الزمنية وعليه أصبحت الجزائر اليوم نموذجا في تسوية الأزمات المنية سلميا دون أي تدخل أجنبي. وأوضح قمامة أنه في ظل التوتر الأمني والإقليمي الذي تعيشه عدة دول اليوم ساهمت الجزائر من خلال تجربة المصالحة الوطنية في ترويج هذه الأخيرة كفكرة إلى الدول المتضررة أمنيا، مشيرا إلى أن الأمن والاستقرار يعتبران أساس كل استقرار توفير أرضية عمل وتجسيد برنامج رئيس الجمهورية على أرض الواقع من أجل تنمية كل مناطق الوطني وخاصة التفاتته الغير مسبوقة لمناطق الجنوب والهضاب العليا. وأضاف أمين المحافظة أن حزب جبهة التحرير الوطني يراهن على استقرار الجزائر والحفاظ على أمنها في ظل الأوضاع الخطيرة التي تمر بها المنطقة، مهنئا الشعب الجزائري بحلول الذكرى العاشرة للاستفتاء على مشروع السلم والمصالح الوطنية وكل مكتسباته من استقرار والسلم للجزائر وتهيئة الأرضية وجو العمل على تنمية وتطور الجزائر في كل الميادين، معلنا وقوف المناضلين وقفة الرجل الواحد والسهر على تطبيق قرارات الأمين العام للحزب عمار سعداني، مشيدا بروح المسؤولية والاحترافية للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني في عمله وسهره على وحدة التراب الوطني وحماية الممتلكات. محافظة قصر البخاري: ميثاق السلم يعصم الجزائر من الخطر ومن جهتها أحيت محافظة قصر البخاري بولاية المدية الذكرى العاشرة لميثاق المصالحة الوطنية الذي هندسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وصانه الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن واحتضنه الشعب الجزائري، حيث أكد أمين المحافظة عبد القادر كحلي أن هذا الميثاق ليس برنامجا سياسيا ولكنه رهان وطني لحماية الوحدة الوطنية من أي انحراف داخلي كان أو خارجي. كما اعتبر أمين المحافظة أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية يعصم الجزائريين من الدسائس ويعصمها من كل خطر داهم خاصة وأنه جنب الجزائر من تدويل الإرهاب الإجرامي، داعيا في نفس الوقت إلى تثمين ميثاق المصالحة الوطنية لأنه الدرع الواقي للأجيال القادمة حيث أشار إلى أنه بدون استقرار لا تنمية اقتصادية ولا نهضة صناعية. وأضاف أمين المحافظة أمام مناضلي الحزب أن ميثاق السلم ساعد على الحفاظ على مكتسبات الجمهورية ومؤسساتها وساهم أيضا في لم شمل الجزائريين وعدم تشويه صورة الجزائر على الصعيد الدولي. محافظة المدية: الجزائر دخلت عهدا جديدا بفضل قانون السلم والمصالحة وبمحافظة المدية، أشرف أمين المحافظة عبد القادر شقو على جمعية عامة بدار الثقافة حسن الحسني للوقوف على حصيلة 10 سنوات انقضت من عمر تطبيق قانون السلم والمصالحة الوطنية الذي زكاه الشعب الجزائري بإرادة مسؤولة ومنطق حر وبأغلبية واسعة في مثل هذا اليوم من سنة 2005، مؤكدا أن الميثاق سمح بالدخول في عهد جديد من الاستقرار والأمن والأمان وتوفير الجهد للتنمية والبناء والتشييد. وثمن المناضلون الإنجازات الجسام التي تمخضت عن المشروع في تطبيق قانون السلم والمصالحة الوطنية بما أعطته من ديناميكية على أصعدة لمّ شمل الجزائريين ودحر دابر الفتنة بينهم في سبيل رص قدراتهم وإمكاناتهم للنهوض بجزائر الاستقلال، معلنين وقوفهم موقف المكبر للرؤية المستقبلية الثاقبة لمهندس هذا القانون رئيس الجمهورية الذي أثبتت السنين أنه قرأ الأحداث بعقل تجاوز عين القاصرين وقتها بعدد من السنوات فجنت الجزائر ثمار هذه الرؤية خلاصا جنّبها ويلات الدسائس والمناورات التي استهدفتها باسم ما سمي »ربيعا عربيا«. وأشار أمين المحافظة إلى أن الجزائريين أدركوا أن تكريس السلم والمصالحة الوطنية لم يكن برنامجا سياسيا بقدر ما كان نظرة استباقية للأحداث وقراءة متأنية للمستقبل عصمت الجزائر من كيد وتدبير ومناورات الحاقدين وكرست السلم كرهان وطني وهم عام يعني كل الجزائريين والجزائريات، مشيرا على أن هذا القانون فوت الفرصة على الداعين إلى تدويل الإرهاب الإجرامي الدموي في بلادنا وسمح لقوات الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية بالتفرغ لحماية الحدود والذود عن حياض الوطن في قلب الفوضى العارمة التي خلقها ربيع الخراب في المنطقة ودول الجوار بعد أن انحسر النشاط الإرهابي إلى حدود ضيقة وفي زوايا معزولة من ربوع هذا الوطن، مؤكدا أن هذا التفرغ الذي لا ولن ينسي أبدا مجموع الجزائريين والجزائريات حجم التضحيات والبطولات الكبيرة وغير المنقطعة لهذه القوات والأسلاك في سبيل الدفاع عن الأرواح والممتلكات وتوفير الأمن والحفاظ على مقومات الدولة. واعتبر أمين المحافظة أن مرور عشر سنوات على مصادقة الجزائريين والجزائريات على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية ومنحهم إذن الشروع في تنفيذ بنوده، يجب أن يكون محطة جديدة يتأكد فيها أكثر من أي وقت مضى بذل الجهد وصرف القوى لصون هذه المصالحة من أي تحريف أو استغلال سياسوي أو مزايدة غير محسوبة العواقب، ولتكريس تطبيق القانون المتضمن إجراءات الوئام المدني وميثاق السلم والمصالحة الوطنية بحذافيره وبلا أدنى تنازل أو تردد، خدمة للوحدة الوطنية والاستقرار والأمان. ومن جهتهم، ثمن المناضلون ثمار ونتائج مسعى السلم والمصالحة الوطنية الذي تعهد رئيس الجمهورية منذ سنة 1999 بتكريسه لوأد نار الفتنة وقطع دابر التناحر بين الجزائريين، معربين عن استنكارهم لمناورات بعض المستفيدين من مخرجات هذا المسعى بعد أن أرادوا القفز على إرادة الشعب والتفلت من إجماعه على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية بعد أن زكاه الجزائريون والجزائريات بأغلبية ساحقة. وأعلن المناضلون عن دعمهم المطلق لمسار الإصلاح والتشييد الذي باشره رئيس الجمهورية بما منحته جهود المصالحة والسلم وثمارها من نقلة لهذا المسار، واثقين من الوصول بالجزائر إلى بر الأمان بمؤسسات قوية لا تزول بزوال الرجال وباقتصاد متحرر من التبعية يوفر الخير والرفاه للجزائريين والجزائريات. ووقف المناضلون في صف واحد خلف الأمين العام للحزب الأخ عمار سعداني في تبنيه للموقف المساند والمنتصر لبرنامج رئيس الجمهورية وما تمخض عنه من سلم مدني أينعت ثماره أمنا واستقرارا وتنمية ورخاء الشعب الجزائري بظلاله، وسيبقى حزب جبهة التحرير ومناضلوه سندا للرئيس وخياراته وبرنامجه في ظل وحدة الحزب واستقراره تحت القيادة الرشيدة للأمين العام للحزب. محافظة برج باجي مختار: المناضلون حريصون على استمرار المصالحة الوطنية أشرف أمين محافظة حزب جبهة التحرير الوطني ببرج باجي مختار طاتي محمد تطبيقا لتعليمات الأمين العام للحزب عمار سعداني لإبراز فضائل المصالحة الوطنية في الذكرى العاشرة وبفضل السياسة الراشدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على جمعية عامة للمحافظة، حيث شارك المناضلون والمناضلات للحزب وكما تمت مشاركة المجتمع المدني، حيث افتتح أمين المحافظة اللقاء بالتذكير بالعشرية السوداء التي مرت بها بلادنا والمأساة التي مر بها الشعب الجزائري عامة وبعدها طلب من الجميع الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء من أسلاك الأمن من الجيش والشرطة والدرك. كما ثمن أمين المحافظة جهود الجيش الوطني الشعبي لما يقدمه من تضحيات من أجل أن ننعم بالأمن والاستقرار والرفاهية في بلادنا عامة وفي المنطقة الحدودية خاصة نظرا للظروف الأمنية التي تمر بها حدودنا في الآونة الأخيرة مع عدم الاستقرار الذي تشهده دولة مالي المجاورة. وأشاد المناضلون بجهود رئيس الجمهورية رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة والدور الذي لعبته الجزائر في لم شمل الفرقاء الماليين في الآونة الأخيرة، وقد أكد عضو اللجنة المركزية على الاهتمام الذي يخص به رئيس الجمهورية للجنوب بصفة خاصة، معلنين التفافهم حول سياسة تعزيز الجبهة الداخلية التي لطالما دعا إليها الأمين العام للحزب عمار سعداني. وأكد المناضلون حرصهم على استمرار مشروع المصالحة الوطنية »ونعلن أننا مشروع تضحية من أجل الجزائر ونحن حماة الحدود والمرآة العاكسة للجزائر نحو إفريقيا«. محافظة عين قزام: ميثاق السلم والمصالحة هيأ الأرضية للتنمية المستدامة عقدت محافظة الأفلان بعين قزام جمعية عامة للمناضلات والمناضلين تحت إشراف عضو اللجنة المركزية وأمين المحافظة مصطفى أماد وهذا تطبيقا لتعليمة الأمين العام للحزب عمار سعداني من أجل إبراز فضائل المصالحة الوطنية في ذكراها العاشرة، والتدابير التي مكنت الجزائر من تجاوز تداعيات المأساة الوطنية بفضل سياسة رئيس الجمهورية رئيس الحزب. وبهذه المناسبة هنأ المناضلون الشعب الجزائري بحلول الذكرى العاشرة للاستفتاء على مشروع السلم والمصالحة الوطنية وكل مكتسباته من استقرار وسلم للجزائر وتهيئة الأرضية وجو العمل على تنمية وتطور الجزائر في كل الميادين وجعل الجزائر قبلة كل حكام العالم في سنها سياسة السلم والمصالحة وهذا بفضل الحكم الراشد والتنمية المستدامة لرئيس الجمهورية رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة. وأشاد المناضلون بالعمل الجبار للحكومة الجزائرية وعلى رأسها الوزير الأول عبد المالك سلال على تجسيدها السريع لبرنامج رئيس الحزب رئيس الجمهورية في تحسين الخدمة العمومية للمواطنين وتقريب الإدارة منهم خاصة منها إنشاء ولايات منتدبة جديدة ومنها ولاية عين قزام الحدودية مع دولتي النيجرومالي، مؤكدين وقوفهم وقفة الرجل الواحد والسهر على تطبيق قرارات الأمين العام للحزب عمار سعداني. وأعرب أمين المحافظة عن مواصلته توسيع القاعدة النضالية ومتابعة تنصيب الخلايا الجديدة من أجل الاستعداد لتجديد الهياكل بعد اجتماع اللجنة المركزية المقبل وديباجة النظام الداخلي للحزب، مؤكدا ضرورة مد يد العون للولاة الجدد ومن بينهم والي عين قزام من أجل التطبيق الجيد لبرنامج رئيس الحزب رئيس الجمهورية وتوجيهات المناضل الوزير الأول عبد المالك سلال. كما جدد المناضلون استعدادهم تحت رهن إشارة الأمن بكل أسلاكه من أجل الحفاظ والدفاع وحماية كل حدودنا الجنوبية الغربية مع دولة مالي والجنوبية مع دولة النيجر، مثمنين الدور الجبار الذي تلعبه الجزائر في سعيها الدؤوب في رأب الصدع ومساهمتها في تقريب مساعي السلم بين الفرقاء في دولة مالي، حيث هنئوا دولة مالي وشعبها على التوقيع على اتفاقيات الجزائر من أجل ضمان الاستقرار والنمو في شمال مالي وكل مناطق الحدود. وحيا المناضلون روح المسؤولية والاحترافية للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني في عمله وسهره على وحدة التراب الوطني وحماية الممتلكات.