طمأن وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب عمال المركب الالكتروني لمجمع المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية »إيني«، بأنهم ليسوا مهددين بالتسريح عقب الحريق الذي شب بالعديد من هياكل المجمع، ملتزما باتخاذ جميع الإجراءات من أجل استئناف سريع للنشاطات. »لن يكون هناك لا تسريح ولا إعادة نشر للعمال«، بهذه العبارات طمأن وزير الصناعة والمناجم العاملين بالمركب الالكتروني لمجمع المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية »إيني«، الذي شب به حريق الخميس الماضي، وفي زيارة تفقدية قام بها أمس إلى مقر المجمع بسيدي بلعباس، وقف بوشوارب على حجم الخسائر التي خلفها الحريق، حيث أكد في تصريح نقلته وكالة الأنباء الوطنية، أن لا خوف على مستقبل العمال بعد الحادث. وحول ذلك، طمأن الوزير الحكومة وعلى رأسها الوزير الأول عبد المالك سلال تقف إلى جانب العمال في هذه الفترة الصعبة، مضيفا أنه لن يكون هناك لا تسريح ولا إعادة نشر للعمال، حيث دعا العمال إلى التعبئة لإعادة تشغيل التجهيزات المتضررة، مؤكدا بأنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات من أجل استئناف سريع للنشاطات. وفي هذا الشأن، أوضح الوزير بأن الخط الأول للمصنع سيكون عمليا بسرعة في حين سيتم تشغيل الخط الثاني الذي تضرر جزئيا في أقرب الآجال باعتبار أن المركب يتوفر على مخزون لجميع قطع الغيار اللازمة لهذا الغرض مضيفا بأن الأجزاء الأخرى من المركب تبقى عملية، كما اعتبر بوشوارب أن المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية »ايني« »تتوفر على جميع الإمكانيات لإعادة وحدة سيدي بلعباس إلى حالها«ن مشيدا بالتدخل والتعبئة السريعين لأعوان الحماية المدنية و»إلا لكانت الخسائر أكبر« مقدما تشكراته للسلطات المحلية الحاضرة بعين المكان منذ اللحظات الأولى للحادث. وكان وزير الصناعة والمناجم قد أعطى أمس الجمعة تعليمات صارمة لتشكيل خلية أزمة على إثر هذا الحريق وإرسال إطارات من الوزارة لتقييم حجم الخسائر، كما قد تم فتح تحقيق لتحديد أسباب الحريق الذي شب مساء الخميس ولتقييم حجم الخسائر علما أن الحريق تم إخماده على الساعة الثانية صباحا، وأكد الرئيس المدير العام لفرع »إليكت الجزائر« لمجمع المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية جمال بكارة من جهته أن مصنع الإدماج الالكتروني لسيدي بلعباس لن يشهد أي اضطراب في سيره إثر هذا الحريق.