أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو من وقع شخصيا على إنهاء مهام الفريق محمد مدين وضباط آخرين بالجيش، مشددا على أنه لا يتلقى الأوامر من قائد أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق قايد صالح أو من شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة، حيث أشار إلى أن جهاز »الدي أر أس« أراد تحطيمه سياسيا، وأضاف من جهة أخرى أن كلا من لويزة حنون وخليدة تومي أرادتا ابتزاز الرئيس لمطامع شخصية. أوضح سعداني في حوار ل"قناة النهار" أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو من وقع على إنهاء الفريق محمد مدين، مؤكدا أن التغييرات التي مست جهاز »الدي أر أس« وإنهاء مهام ضباط تمت بقلم الرئيس، مشددا على أن بوتفليقة هو من يحكم البلاد وأن تدخل الجيش في تسيير شؤون الجزائر لن يتكرر بفضل الإصلاحات التي مست هذه المؤسسة في الآونة الأخيرة. وفيما يتعلق الدستور الجديد، أكد الأمين العام للأفلان أن الدستور الذي ستم طرحه خلال الأيام القليلة المقبلة سيعزز الدولة المدنية التي يطمح لها الشعب الجزائر بمختلف فئاته الاجتماعية، السياسية، المعارضة قبل الموالاة، مضيفا أنها دولة المؤسسات التي تحترم فيها قرارات العدالة وآراء المعارضة. ومن جهة أخرى، شدد سعداني على أنه لا يتلقى الأوامر لا من الفريق قايد صالح أو من شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة، واصفا علاقته بقائد أركان الجيش الوطني الشعبي بالعادية وأن قايد صالح رجل عسكري جمهوري يحترم قرارات وقوانين الجزائر وأنه يعمل على حماية الأرض والشعب، مفندا أن تكون القرارات التي يتخذها سعداني مستمدة من علاقته بقايد صالح، مضيفا بخصوص علاقته بشقيق الرئيس وما يقال عنه أنها »مجرد خربشات« أريد من خلالها المساس بالرئيس. وفي هذا السياق، قال سعداني إنه يعرف شقيق الرئيس كعلاقة عادية جدا وأن من يشكك في تدخلاته في قرارات الدولة أو الحزب فهو مخطئ تماما، مؤكدا أن أصحاب هذه الفكرة يريدون خلق توتر لدى الشعب الجزائري حول من يحكم الجزائر، مشيرا إلى أن السعيد بوتفليقة رجل وطني ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد حول ما يشاع عنه, وفيما يخص محموعة ال19، أوضح الأمين العام للأفلان أن لويزة حنون وخليدة تومي أرادتا ابتزاز رئيس الجمهورية بهذه الرسالة لأطماع شخصية، معربا عن أسفه لوجود أسماء مثل المجاهد لخضر بورقعة وبيطاط ضمن الموقعين على الرسالة، مشيرا إلى أن هؤلاء يركبون السيارات الفخمة ويتنقلون بالحراسة الشخصية, كما تطرق سعداني إلى الحديث عن وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، حيث قال »خليل يعد أحسن في تاريخ الجزائر«، وبفضل سياسته الاقتصادية عرفت الجزائر تطورا وازدهارا، مؤكدا أن شكيب خليل بريء وأرادوا استهداف الرئيس فألفقوا به ملف عبارة عن قصاصات جرائد وأكاذيب ضد شكيب خليل.