بوتفليقة أنهى مهام التوفيق بجرّة قلم وهذه علاقتي بالڤايد صالح وشقيق الرئيس ال«دي أر أس» أراد تحطيمي سياسيا ^ مجموعة 19 يقيمون بإقامة الدولة ويتنقّلون ب»البودي ڤارد» ^ لويزة حنون وخليدة تومي أرادا ابتزاز الرئيس لمطامع شخصية ^ هكذا أرادت تقارير «ضباط» إسقاط بوتفليقة باتهام شكيب خليل فجّر الأمين العام للأفلان، عمار سعداني، العديد من الملفات التي ضلّت غامضة في الفترة الأخيرة، على غرار من أنهى مهام الفريق توفيق، وعلاقته بقائد الأركان وشقيق الرئيس، وخفايا رسالة ال19 والمغزى منها، بالإضافة إلى قضية شكيب خليل، و4 آلاف إطار الذين هُرّبُوا بتقارير ضباط. بوتفليقة أنهى مهام التوفيق بجرّة قلم قال سعداني، في لقاء حصري مع «النهار»، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، هو من وقّع شخصيا على أنهاء مهام مدير الأمن والاستعلام الفريق محمد مدين، المدعو «توفيق»، مشيرا إلى أن التغييرات التي تمت على جهاز ال»دي أر أس» في الآونة الأخيرة من إنهاء مهام ضباط وتعيين آخرين، أمضى عليها هو بقلمه الذي عهده جميع المسؤولين الذين يعرفونه، موضحا أن الحديث عمن يحكم البلاد قد مضى وقته، ولا رجعة له لأن الرئيس وحده من يحكم في إطار الالتزام بالدستور، مؤكدا أن تدخل مؤسسة الجيش في تسيير أمور الجزائر لن يتكرّر خاصة مع الإصلاحات التي مسّت هذه المؤسسة في الآونة الأخيرة، كاشفا أن الدستور الجديد الذي سيتم طرحه خلال الأيام القادمة سيعزز الدولة المدنية التي يطمح لها الشعب الجزائري بجميع فئاته السياسية والاجتماعية، المعارضة منها قبل الموالاة، وهي دولة المؤسسات التي تحترم فيها قرارات العدالة وآراء المعارضة وليس التقارير المغلوطة. لا أتلقى الأوامر من ڤايد صالح وشقيق الرئيس.. وهذه علاقتي بهما وحول الحديث الذي يُتداول حول تغوّله بعد توليه مهام الأمانة العامة للأفلان بعلاقات تربطه مع قيادات نافدة في دائرة الحكم، على غرار نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الفريق أحمد ڤايد صالح، وشقيق الرئيس ومستشاره سعيد بوتفليقة، خرج سعداني عن صمته إزاء هذا الأمر، حيث قال إن علاقته بالفريق أحمد ڤايد صالح هي علاقة عادية، وأن هذا الرجل يعتبر عسكريا جمهوريا يحترم قرارات وقوانين البلاد، وهو مجاهد يعمل على حماية الأرض والشعب من خلال الجيش، مضيفا أن علاقته به لا تتعدى كونها علاقة مسؤول حزبي بمسؤول كبير في الجيش، لا أكثر ولا أقل، نافيا أن تكون خرجاته وقرارته مستمدة من علاقته بقائد أركان الجيش، معرّجا على الرسالة التي أبرقها له بمناسبة انتخابه أمينا عاما، والذي قال إن مكاتب الأحزاب السياسية وحتى الأفلان مكتظة بمثل هذه الالتفاتات من مؤسسة الجيش، وأن من أرادوا تضخيمها كانت نيتهم المساس بهذه المؤسسة. وفيما يخص علاقته بشقيق ومستشار الرئيس بوتفليقة، قال سعداني إن ما يقال على هذا الرجل كلام وخربشات أُريد من خلالها المساس بالرئيس عبر محاولة تشويه محيطه المقرب، مؤكدا أنه يعرف أخ الرئيس كعلاقة عادية جدا وأن كل من يشكك في تدخلاته في قرارات الدولة أو الحزب فهو مخطئ جدا، حيث حاول من خلالها فاشلون تلفيقها له قصد خلق التوتر لدى الشعب الجزائري حول من يحكم البلاد، مشيرا إلى أن هذا الرجل وطني ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بما يشاع حوله أو يراد تحميله إيّاه، كاشفا أن الرئيس بوتفليقة وحده من يحكم. أويحيى لن يكون مرشح الأفلان في 2019 وحول مرشح الأفلان لرئاسيات 2019، قال سعداني إنه سيكون أفلانيا لا غير، مستبعدا أن يتم ترشيح شخصية أخرى من تيار سياسي آخر مهما كان الفكر السياسي الذي يجمعها، مضيفا حول سؤال إن كان الحزب العتيد سيقف إلى جانب الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، إن شاء هذا الأخير الترشح في 2019، أنه لن يكون ذلك وأن الأفلان لن يصل على ظهره لا أويحيى ولا غيره إلى قصر المرادية، كاشفا أن بوتفليقة سيضّل رئيسا للبلاد إلى نهاية العهدة وبعدها سيقرر الحزب مرشحه، منتقدا في ذات الوقت أجندة الأرندي بتشكيل تحالف رئاسي يراد من خلاله تشكيل حكومة مشتركة، قائلا «الحكومة أفلانية بالأغلبية الساحقة.. ولن نقبل بتشكيل تحالف من أجل المشاركة في الحكومة». مجموعة 19 يقيمون في إقامة الدولة ويتنقلون ب«البودي ڤارد» سعداني وبخصوص رسالة مجموعة ال19، كشف أن لويزة حنون وخليدة تومي ومن معهما، أرادو ابتزاز الرئيس بوتفليقة بهذه الرسالة لمطامع شخصية، متأسفا عن وجود أسماء لمجاهدين مثل بورقعة وبيطاط ضمن الموقّعين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه من ادعى تقديم النصيحة للرئيس أو التأكد إن كان يحكم، يقيمون في إقامة الدولة ويركبون السيارات الفخمة ويتنقّلون بالحراس الشخصيين «البودي ڤارد»، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات فريدة من نوعها في العالم، أرادو إيصال طلباتهم الشخصية، قائلا إنه كان شاهدا على مثل هذه اللقاءات في المناسبات، أين تقدموا بعديد المطالب التي تخصهم هم. هكذا أرادت تقارير «ضباط» إسقاط بوتفليقة باتهام شكيب خليل وفيما يخص ما أثير حول حضور الوزير السابق للطاقة شكيب خليل، لاحتفالات الثورة بسفارة الجزائر في نيويورك، قال سعداني إن خليل يعد أحسن وزير في تاريخ الجزائر، عرف خلاله الاقتصاد الجزائري ازدهارا بفضل السياسات المعتمدة في تسيير هذا القطاع الهام، كاشفا أن شكيب خليل بريء، حيث أرادوا استهداف الرئيس بوتفليقة فتم تلفيق ملف عبارة عن قصاصات جرائد وأكاذيب ضد شكيب خليل، مشددا على أن أطرافا حطمت مكسبا لن يعوض للجزائر، أين كان يعرف كيف يلعب في رواق صنّاع أسعار البترول في العالم، والذي تم تحطيمه بتقارير ضباط لا أساس لها من الصحة تماما، أثبتت العدالة فيما بعد افتراءهم، مشيرا إلى أن نفس الشيء حاولوا فعله معه سعداني، من خلال تقارير ل»دي أر أس» لإنهائه سياسيا. وأشار سعداني إلى أن زمن ال «povoir» هو الذي يحكم وقرارات ما وراء الستار انتهت ولن تعود.
موضوع : الأمين العام للأفلان عمار سعداني يكشف كل شيء لالنهار 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00