أعلن ثلاثة موقعين على الرسالة التي تم توجيهها إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة عن "عدم انتمائهم من الآن فصاعدا إلى هذا المسعى" الذي بادرت به 19 شخصية وطنية. ويتعلق الأمر بكل من زهيرة ياحي وسامية زنادي و رشيد حاج ناصر الذين أعلنوا انسحابهم من هذا المسعى في رسالة تلقت وكالة الأنباء الجزائرية نسخة عنها اعترفوا فيها بأنهم "أبدوا نوعا من السذاجة السياسية و التسرع". وجاء في رسالة الموقعين الثلاثة "لقد أخذت الأحداث منحى لا يشبهنا و لا نرغب في أن تمتنا به أي صلة (ملاسنات وسب شتم وتصريحات غير لائقة من كل جهة و دوافع و مطالب حزبية...). من أجل هذه الأسباب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننتمي إلى هذا المسعى من الآن فصاعدا". وأكدوا أيضا "لقد اتخذنا بمحض إرادتنا قرار التوقيع على الرسالة التي وجهت لرئيس الجمهورية من منطلق تأثرنا بمبادرة مواطنية تنتمي إليها شخصيات تاريخية غنية عن التعريف أمثال زهرة ظريف و مصطفى فتال و عبد القادر قروج". وجاء في الرسالة أيضا "لم نخضع حينها لأي تلاعب أو ضغوط لكننا أبدينا نوعا من السذاجة السياسية و التسرع...كما أننا لسنا +بشخصيات+ فالصحافة هي من منحتنا هذه الصفة". وكانت 19 شخصية وطنية قد أعلنت يوم الجمعة الفارط خلال ندوة صحفية أنها وجهت رسالة إلى الرئيس بوتفليقة راجية إياه استقبالها لتقاسمه انشغالاتها بخصوص الأوضاع القائمة بالجزائر.