أعرب ممثلو أحزاب التحالف الوطني الجمهوري بقيادة رئيسه بلقاسم ساحلي، والتجديد الجزائري الذي يرأسه لخضر بلماحي، وحزب النصر الوطني بقيادة محفوظ عدول، السبت بالجزائر العاصمة عن "رفضهم" لكل المحاولات التي ترمي إلى "الطعن في شرعية المؤسسات المنتخبة" و"هز ثقة الشعب في قيادته". وعقب اجتماع تشاوري عقد بمقر حزب التحالف الوطني عبر ممثلو الأحزاب الثلاثة عن رفضهم لكافة المحاولات التي تطعن في شرعية المؤسسات المنتخبة والتي "وصلت إلى حد محاولة هز ثقة الشعب في قيادته (...) من قبل جهات، بعضها فاقد لكل شرعية ومصداقية". وجددت الأحزاب الثلاثة تأكيدها في هذا الصدد على أن "رئيس الجمهورية مسؤول أمام جهة واحدة ووحيدة هي الشعب الجزائري صاحب السيادة"، في إشارة واضحة منها إلى الطلب الذي تقدمت به ما عرفت بمجموعة ال 19، والمتعلق بطلب مقابلة الرئيس بوتفليقة. وفي سياق آخر، سجلت هذه التشكيلات السياسية "ترحيبها" بالتزام رئيس الجمهورية باستكمال المسار الإصلاحي الذي كان قد بادر به، من خلال اتمام مشروع تعديل الدستور"بما يتماشى مع تطلعات الشعب الجزائري و يعزز الممارسة الديمقراطية و يرسخ سلطة الشعب". وعلى الصعيد الدولي، أدانت الأحزاب المتشاورة الأعمال الإجرامية التي طالت مؤخرا العاصمتين الفرنسية باريس والمالية باماكو، مذكرين بأن هذه الهجومات الإرهابية "تتنافى مع القيم الإنسانية وتعاليم الإسلام". وثمنوا في هذا الإطار، موقف الجزائر التي "كانت دائما مساندة لكل الجهود الرامية إلى دحر الإرهاب، والسعي إلى استتباب الأمن والاستقرار بما يتيح توفير المناخ السياسي والاقتصادي الملائم لتعزيز المؤسسات الديمقراطية". للإشارة، يندرج هذا اللقاء ضمن سلسلة المشاورات التي أطلقها التحالف الوطني الجمهوري مطلع العام الجاري والتي تشمل الأحزاب الموالية للسلطة بهدف "العمل على خلق فضاء للتشاور السياسي يسمح بتجسيد برنامج رئيس الجمهورية وكذا أحزاب المعارضة بغية "تقريب وجهات النظر"، مثلما أوضحه رئيس الحزب بلقاسم ساحلي.