أعطى وزير الأشغال العمومية، عبد القادر والي، الأحد، إشارة استغلال شطر الطريق السيار الرابط بين قسنطينة ومنطقة عين بوزيان بولاية سكيكدة بمسافة 36 كلم. ووفق القائمين على المشروع سيمكن تشغيل هذا الشطر من تحرير الطريق السيار "شرق-غرب" في جزئه الرابط بين ولاية تلمسان وبلدية الذرعان بولاية الطارف. و لم يتبق في الوقت الحالي من الجزء الشرقي لهذه المنشأة سوى 84 كلم متواجدة بأقصى شرق البلاد. ويتكون شطر "سكيكدة-عين بوزيان" الذي تم تدشينه، الأحد، من نفق طوله 2,5 كلم وهوالأطول على كامل الطريق السيار ويتكون من مسلكين، تم فتح حركة السير بأولهما في الاتجاهين فقط وذلك إلى غاية استكمال المسلك الثاني بداية السنة المقبلة. ويمكن لمركبات الوزن الثقيل التي تسير في اتجاه "قسنطينة-عنابة" المرور عبر مسلك النفق الذي دخل حيز الخدمة في حين يتعين على المركبات المتجهة نحو الغرب (عنابة-قسنطينة) المرور عبر انحراف قبل الدخول مجددا إلى الطريق السيار على امتداد عدة كيلومترات، كتدبير مؤقت لضمان سيولة الحركة ريثما يتم استكمال باقي الأشغال. وأوضح الوزير عبد القادر والي بالمناسبة "الأثر الكبير لفتح هذا الشطر على الاقتصاد الوطني" حيث أنه يمكن من تحرير الطريق السيار "شرق-غرب" في جزئه الأكبر مشيرا إلى أن الأثر المنتظر جد هام لأنه سيتم ربط الطريق السيار "شرق-غرب" بمختلف موانئ البلاد، وكامل شبكة الطرق الوطنية التي من بينها الطريق السيار للهضاب العليا، الأمر الذي "سيفسح المجال لتنمية الاستثمارات وبالتالي إضفاء ديناميكية جديدة على الاقتصاد الوطني". كما وأوضح بشأن بالطريق الاجتنابي لجبل الوحش الذي أشرف على دخوله حيز الخدمة في مستهل زيارته بأنه سيتم تعميم إشراك المؤسسات الجزائرية التي تعززت وأثرت خبرتها بفضل هذا المشروع. كما أشرف وزير الأشغال العمومية على فتح الطريق الاجتنابي لجبل الوحش بقسنطينة والذي أنجزعلى مسافة 13 كلم وذلك في أعقاب الانهيار الجزئي الذي مس أحد الأنفاق. وبهذا أصبح الطريق السيار اعتبارا من اليوم مفتوحا أمام حركة المركبات من الغرب إلى الشرق بين الجزء الغربي للبلاد وبلدية الذرعان بولاية الطارف. وكانت أشغال هذا الطريق الاجتنابي ذو المسارين في الاتجاهين بكلفة إجمالية ب8 مليار دينار قد أطلقت في ديسمبر 2014.