أشرف وزير الأشغال العمومية السيد عبد القادر والي يوم الأحد بقسنطينة على دخول حيز الخدمة الطريق الاجتنابي لجبل الوحش الذي أنجز على مسافة 13 كلم و ذلك في أعقاب الانهيار الجزئي الذي مس أحد الأنفاق. و أصبح الطريق السيار اعتبارا من اليوم مفتوحا أمام حركة المركبات من الغرب إلى الشرق بين الجزء الغربي للبلاد و بلدية الذرعان بولاية الطارف. و كانت أشغال هذا الطريق الاجتنابي ذو المسارين في الاتجاهين بكلفة إجمالية ب8 مليار د.ج قد أطلقت في ديسمبر 2014. و أسندت الأشغال في البداية ل4 مقاولين جزائريين قبل أن يتم تعزيز الورشة ب4 مؤسسات جزائرية أخرى مما مكن بدء من يونيو 2015 من تسريع وتيرة الإنجاز بعد أن كان معدل تقدم الأشغال لا يتجاوز 20 في المائة. و خلال مراسم الإشراف على دخوله حيز الخدمة تم التأكيد على الأثر الكبير لفتح هذا الطريق الاجتنابي أمام حركة السير على الاقتصاد الوطني و سيسمح هذا الإنجاز ذو المسارين في الاتجاهين علاوة على فتح الطريق السيار شرق-غرب على طول مساره بتحقيق سيولة مرورية أسهل و أفضل بمدينة قسنطينة التي تمر عبرها يوميا مئات مركبات الوزن الثقيل. و شدد وزير الأشغال العمومية بهذه المناسبة على ضرورة زيادة وضع الإشارات المرورية إضافة إلى المتابعة الدائمة و مراقبة (تركيب كاميرات) جزء الطريق الذي كانت قد تمت معالجته ضد ظاهرة الانزلاق. و بعد أن أشاد بإحترام الآجال التي تم تحديدها في البداية ب12 شهرا نوه السيد والي بالمؤسسات الجزائرية التي تمكنت من رفع التحدي بالرغم من التأخر الكبير الذي تم تسجيله خلال الأشغال قبل أن يؤكد بأن هذا الأداء الجيد يندرج ضمن "توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة المتعلقة بمشاركة و تثمين أداة الإنجاز الوطنية". و سيشكل التدشين الرسمي لشطر من الطريق السيار يمتد على 30 كلم بين منطقتي ديدوش مراد و عين بوزيان (سكيكدة) المحطة الثانية من جولة وزير الأشغال العمومية الذي سيتوجه أيضا إلى ولاية عنابة.