أشرف، أمس، عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على لقاء تقييمي بفندق الرياض يندرج في إطار الحملة الانتخابية لمرشحي الأفلان لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، وذلك بحضور وزراء من الطاقم الحكومي إلى جانب أعضاء المكتب السياسي وأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات، فضلا عن فرسان الأفلان ال 48 في هذه الاستحقاقات المقررة في نهاية الشهر الجاري. وفي ذات السياق ابرز سعداني أهمية هده الاستحقاقات في مسار الحزب العتيد الذي يسعى الت تعزيز تواجده في مجلس الأمة ومن ثمة في الحياة السياسية للبلاد، ملفتا إلى الأجواء الديمقراطية التي سادت الانتخابات الأولية لاختيار مرشحي الأفلان في هذه الاستحقاقات، داعيا الى في ذات السياق إلى الالتزام بالانضباط الحزبي لكسب الرهان. كما تطرق الأمين العام للأفلان بذات المناسبة التي شهدت حضورا إعلاميا كبيرا إلى عدد من القضايا السياسية، خاصة فيما يتعلق بالجدل الذي ساد عملية التصويت على قانون المالية الأسبوع الماضي بالمجلس الشعبي الوطني، وكذا إلى رسالة الجنرال توفيق وما شابها من ردود أفعال حيث وصفها سعداني ب »اللاحدث«، مشيرا إلى أن بوادر الدولة المدنية بدأت تظهر خاصة بعد إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن أهم محاوره الكبرى. من جهة أخرى انتقد الأمين العام للأفلان الأصوات التي تحاول زعزعة استقرار البلاد، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة بعدد من دول الجوار، مشيرا إلى ان المعارضة التي تحاول تسويد كل شيء لا يهمها سوى كرسي الرئاسة، حيث أوضح إنها لن تبلغ غاياتها لان الشعب يرفضها. من الأخلاق احترام رئيس الجمهورية لكل ما قدمه من أجل البلاد قصف عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خلال لقاء مع مرشحي الحزب لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المعارضة بالثقيل حين أكد انه تسعى من اجل تسويد كل شيء في الجزائر، وقال في ذات الخصوص » من الأخلاق احترام رئيس الجمهورية لكل ما قدمه من أجل البلاد«. قال عمار سعداني، أمس، أن البلاد تعيش في محيط غير مستقر وتحيطها الزوابع من كل الجهات، خاصة على حدودها بسبب تدني الأوضاع الأمنية بعدد من دول الجوار، وكان من المفروض على المعارضة أن تجنح إلى التعقل وعدم إثارة القلاقل التي من شانها زعزعة استقرارها. وفي ذات السياق أوضح سعداني أن هؤلاء، في إشارة منه إلى المعارضة ومجموعة ال »19- 4« يسعون إلى جعل كل شيء اسود في الجزائر رغم علمهم بالمخاطر التي تحدق بها، ورد بالقول » من يحالون إسقاط الجزائر فإنهم مخطؤون لأنها لن تسقط أبدا«. وبعد أن أكد أن الجزائر بخير، انتقد الأمين العام للأفلان بعض الأصوات التي تروج عكس ذلك ولا يوجد فيها من يحكم، موضحا بالقول » هم يقدمون رسالة سوداء عن جزائر بيضاء« مؤكدا أن المعارضة التي تشكك في كل شيء لا يهمها سوى الوصول إلى الكرسي فهي لا تقدم البدائل وتفتقد إلى البرامج الحقيقية، موضحا أنه من الأخلاق احترام رئيس الجمهورية لجهاده ولكل ما قدمه من اجل البلاد. وحول ذلك أوضح سعداني رئيس الجمهورية هو من أعاد الأمن والاستقرار إلى البلاد وهو اغلى شيء عند المواطنين، »هؤلاء كانوا يخافون حتى من عقد اجتماع وهم اليوم يغردون خارج السرب«، مضيفا الرئيس بوتفليقة مسح ديون الجزائر التي كانت تقدر بملايير الدولارات بعد أن كانت »البلاد مرهونة« »فلماذا لم يقولوا أن البلاد بيعت في ذلك الوقت« -يصيف سعداني- بعد أن تساءل بالقول »هل من أعاد الأمن إلى البلاد يريد بيعها«. المشوشون على قانون المالية ضد الدولة المدنية انتقد عمار سعداني عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني التناقض الصارخ في موقف حركة مجتمع السلم خاصة فيما يتعلق بتصريحات زعيمها عبد الرزاق مقري الأخيرة حول قانون المالية لسنة 2016/ موضحا أن هذا "حمس" الذي كان في السلطة يسعى الى التنصل من مسؤولياته اليوم بعد ان جنح نحو المعارضة، مستدلا بان ما تضمنته المادة 66 من فانون المالية الجديد نفس ما ورد في قانون 2009 التكميلي الذي صادقت عليه كتلة حركة مجتمع السلم. وفي ذات الخصوص شدد الأمين العام للأفلان بالقول »الشعب يعلم أن الرئيس بوتفليقة يريد له الخير وبذل الكثير من أجل أن يعيد لها استقرارها ومكانتها الاقتصادية والجيواستراتيجية لكن بعض النخب الذي كانوا إلى وقت غير بعيد وزراء في حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يحاولون أن يتنصلوا من مسؤولياتهم ويروجون إلى أن رئيس الجمهورية هو المسؤول عن كل شيء. ومن هذا المنظور يرى سعداني أن هؤلاء يهمهم الوصول إلى كرسي الرئاسة لا غير، مضيفا بالقول،"هم لن يبلغوا غاياتهم لأن الشعب ليس معهم"، منتقدا الذين حاولوا التشويش على قانون المالية داخل الغرفة السفلى، حيث أوضح الأمين العام للحزب العتيد أن الجميع يعلم أن المجلس الشعبي الوطني للتشريع وليس للسياسة، مشيرا إلى أن هؤلاء أرادوا إخفاء الحقائق عن الشعب وهم ضد الدولة المدنية. وفي ذات السياق أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن المعارضة تخاف من تعديل الدستور لأنه في صالح الشعب وفي صالح الجزائر وليس في صالحهم، مؤكد أن الدستور الجديد سيكرس للدولة المدنية »دولة الحق والقانون وهم ضد القانون ويتنكرون له« يضيف سعداني. رسالة الجنرال توفيق بداية التأريخ للدولة المدنية وصف عمار سعداني عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني رسالة الجنرال توفيق ب »اللاحدث« وقال أن نفس ماورد دفيها جاء على لسان وزير الدفاع الأسبق خالد نزار والأمينة العامة لحزب العمل لويزة حنون، مشيرا إلى انه آخر حلقة في ما اسماه "الحكم الموازي" وبداية التأريخ للدولة المدنية، حيث استشهد بأغنية عبد الحليم حافظ »رسالة من تحت الماء«. قال سعداني خلال لقاء جمعه مع مرشحي حزب جبهة التحرير الوطني وعدد من إطارات الحزب وقياديه بفندق الرياض، أمس، أن زمن الحكم الموازي "أو من وراء الستار" لم يعد له وجود وذلك في تعليقه حول مضمون رسالة رئيس جهاز المخابرات المتقاعد الفريق محمد مدين المعروف باسم "الجنرال توفيق". وفي ذات الخصوص وصف الأمين العام للأفلان الرسالة ب "اللاحدث"، معتبرا أنها لا تستدعي كل هذا الجدل واللغط، حيث أكد أن محتواها هو نفس ما تضمنته العديد من الرسائل والتصريحات سابقا وخص بالذكر الجنرال خالد نزار وزعيمة حزب العمال لويزة حنون، وحسب قراءته للرسالة أوضح سعداني "إنها تبشر بالخير لأنه تؤرخ لبداية الدولة المدنية". وحول ذلك أوضح سعداني الحكم الموازي الذي انهار كانت لديه ذراع عسكرية وذراع حزبية وأخرى إعلامية، وأن الكثير كان يعتقد أن »النظام من راء الستار« لن يسقط إلى أن جاء رئيس الجمهورية الذي استعاد جميع صلاحياته، مشيرا إلى أن الذين كانوا يعيشون تحت عباءة هذا النظام هم من يحاولون إثارة مثل هذه القلاقل. وتساء ل سعداني في ذات الشأن أين كان هؤلاء عندما تم الزج ب 4 آلاف إطار في السجن بملفات مزورة، وأين كانوا عندما هاجر 260 ألف إطار وسقط آلاف القتلى، مشددا بالقول »لماذا لا يقولون الحقيقة للشعب ولا يظهرون إلا عبر صفحات الجرائد وفي الصالونات لأنهم لا يبحثون سوى عن كرسي الرئاسة.