سعداني يؤكد خطورة التحديات ويُطمئن: *** دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني المعارضة إلى احترام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالة مباشرة لبعض الأصوات التي تعالت مؤخرا هنا وهناك تتهجم على القاضي الأول في البلاد مشيرا من جانب آخر إلى أنه رغم كل التحديات التي تواجهها فإن (الجزائر ستبقى واقفة ولن تسقط). وشدّد سعداني مخاطبا المعارضة على ضرورة احترام الرئيس بوتفليقة (لجهاده وعمله وما قدمه لهذه البلاد..) مشيرا إلى أن هذا الأخير أعاد الأمن للبلاد بعد أن كان معارضوه الحاليون يخشون الخروج من منازلهم.. وأكد سعداني في مستهل ندوة صحفية نشطها أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة خطورة التحديات التي تواجه البلاد في الوقت الحالي لاسيما بسبب تداعيات فوضى ما سمي بالربيع العربي الذي جعل الجزائر محاطة ببراكين أمنية خطيرة غير بعيد عن حدودها في إشارة إلى ما حدث ويحدث في ليبيا وتونس. من جانب آخر سخر الأمين العام للأفلان من رسالة المسؤول السابق عن جهاز الاستعلامات والأمن الفريق المتقاعد محمد مدين المدعو توفيق وقال إنه (قرأ الرسالة قبل حتى أن تنشر وذلك من خلال تصريحات جاءت على لسان بعض الشخصيات من بينها علي بن فليس). وأضاف سعداني قائلا: (ولكن هؤلاء الأشخاص لم يستطيعوا أن يوصلوا الرسالة وهو ما دفع الفريق توفيق إلى إخراجها بنفسه). وحسب سعداني فإن (هناك أناسا بقوا في السجن لسنوات عدة ومن ثمّ ظهر في الأخير أنهم ظلموا ولم يتحدث عنهم الجنرال توفيق ولكن تكلم عن الجنرال حسان فقط). وقال عمار سعداني أن (رسالة الجنرال توفيق ذكّرتني بأغنية عبد الحليم حافظ (إني أغرق.. إني أغرق.. إني أغرق تحت الماء). وفيما يخص التحركات الأخيرة التي تقوم بها أحزاب المعارضة بشأن قانون المالية 2016 فقال عمار سعداني إنها محاولة للتشويش على مسار تعديل الدستور وخلق فوضى من أجل تعطيل المشروع. وبرأي سعداني فإنّ هؤلاء المعارضين هدفهم كرسي الرئاسة وليس قانون المالية 2016 بدليل أن بعض الأحزاب المعارضة سبق لها التصويت بنعم على نص المادة 66 المثيرة للجدل في قانون سابق للمالية وهي تزعم اليوم أنها تقف ضده.