اختتمت عملية توزيع التذاكر للسفر إلى الخرطوم السودانية ليلة أمس، بوهران، في حدود ساعات متأخّرة من الليل بعدما شهدت أجواء متوتّرة وسط تعزيزات أمنية، خصوصا وأنّ 750 تذكرة التي تمّ توزيعها لم تكن كافية مقارنة مع طلبات المناصرين مع الإشارة إلى أنّ قصر الرياضة احتضن التسجيلات لجميع المناصرين بولايات الغرب. لا تزال المئات من المناصرين تتهاطل على قصر الرياضة للظفر بتذكرة دخول إلى ملعب المريخ بأم درمان السودانية، على الرغم من اختتام العملية وتوزيع كلّ الكوطة التي حصلت عليها عاصمة الغرب، حيث تجمّع عدد هائل من الشباب الحاملين للألوان الوطنية والقادمين من مختلف ولايات الغرب، من بينهم مشجّعوا مولودية وهران، وغالي معسكر ومولودية سعيدة وترجي مستغانم، أمام قصر الرياضة بالمدينة الجديدة، الذي خصّص للتسجيلات لدى مصالح الجويّة الجزائرية، كما تجمّعوا أمام مقّر الإذاعة الجهوية، مطالبين بتوزيع تذاكر أخرى تسمح لهم بمشاهدة المباراة التاريخية لافتكاك تأشيرة الفوز بالمونديال، مع العلم أنّ وهران لوحدها عرفت تقدّم 4 آلاف طلب، وتوجّه نحو 500 مناصر أمس، بالقطار للتوجّه نحو مطار هواري بومدين، أين انطلقت الرحلة الأولى نحو الخرطوم في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء، وبدى العديد من المناصرين بغرب البلاد ساخطين من عدم تمكينهم من السفر، إلاّ أنّهم تفهّموا ذلك بعدما علموا أنّ حصّة كلّ ولايات الوطن لا تفوق 9 آلاف تذكرة بالملعب الذي قسّم إلى ثلاثة أجزاء، وفضّلوا بالمقابل مناصرة الفريق الوطني من الداخل، حيث لم تهدأ مواكب السيّارات المزيّنة بألوان العلم الوطني، ولا الأغاني الحماسية التي ملأت كافّة الشوارع، كما أنّ الرايات الوطنية تكاد تصنع المظهر العام لعاصمة الغرب، حيث تمّ تعليق رايات أخرى على مستوى الشرفات بمعدّل الضعف عمّا كانت عليه قبل المباراة الأولى في القاهرة. وعرفت الأحداث المتسارعة تطوّرات أخرى تمثّلت في المقاطعة الفعلية للأفلام والمسلسلات المصرية ومحو القنوات الفضائية المصرية من أجهزة الاستقبال كتعبير عن رفض ما تروّج له هذه القنوات من أكاذيب وعدم احترافيتها في إدارة السجال الإعلامي وخروجه عن الإطار الرياضي، كما أبدى الوهرانيون الذين كانوا من المدمنين على مشاهدة أفلام عادل إمام وأحمد حلمي وغيرهم، مقاطعتهم الفعلية للأفلام المصرية.