أشاد الناخب الوطني الشيخ رابح سعدان بالمباراة البطولية التي أداها الخضر في معركة »أم درمان« واعتبر أن المنتخب الجزائري هو الأجدر والأحق بتمثيل العرب في مونديال جنوب أفريقيا، على اعتبار المستوى الفني العالي والروح الرياضية التي ميزت مساره المباراة ككل. حاوره في الخرطوم:أمين.ب كيف عشتم أجواء المباراة ؟ عشنا المباراة على الأعصاب ككل الشعب الجزائري لأنها مباراة فاصلة وكانت صعبة جدا كما توقعناها ، لكننا وضعنا لها كل احتياطاتنا وكما شاهد كل العالم أداء اللاعبين فوق الميدان كان بطوليا ولعبنا دون أي ضغوطات، رغم أننا تراجعنا إلى الوراء في الشوط الثاني لكن اللاعبين كان مركزيين واسروا على التأهل وهذا ما كان لهم في النهاية، رغم أننا كنا قادرين على العودة بالتأهل من القاهرة لولا الجحيم الذي عشناه . ماذا تقول عن هذا التأهل الثالث للخضر؟ حقيقة أنا جد سعيد وإسعادي للشعب الجزائري كله كان أهم شيء أفرحني، لان الجمهور عظيم ويستحق كل الخير وهذا أجمل شيء نهديه له، كنا قادرين على العودة بالتأهل من ملعب القاهرة لكن الضغط الرهيب الذي مورس علينا والحملة الدعائية التي شنها الأعلام المصري كانت وراء إخفاقنا لان اللاعبين تؤثروا بتلك الاعتداءات مباشرة بعد نزولهم من مطار القاهرة، والشيئي الذي ارتكز عليه هنا انفنا احترزنا التأهل بعرق جبيننا وفوق الميدان وليس عبر الصحف والفضائيات ثاو عن طريق الأساليب الغير شرعية. كيف وجدتم المنتخب المصري مقارنة بالمواجهة الماضية؟ الفريق الوطني في البداية لم يكن مرشحا للتأهل لكنه في النهاية استطاع أن يقهر فيه أقوى المنتخبات الإفريقية،وفي هذه المباراة كان هناك فريقان عربيان ولا بد من إقصاء فريق وتأهل آخر،والحمد لله كان المنتخب الوطني هو المتأهل أما عن المنتخب المصري فيمكن أن نقول انه استنفذ كل حماسه في مباراة القاهرة السبت الماضي. ماذا تقول للأنصار الذين جاؤوا خصيصا لهذه المباراة؟ بكل تأكيد فتواجد الجماهير الجزائرية وبهذه الأعداد ساعدنا كثيرا في إعطاء الثقة في نفوس اللاعبين وشعورهم بالاطمئنان، كما أننا ساهمنا بقسط كبير في إرجاع البسمة إلى كل البيوت الجزائرية، وعدنا ألا المونديال من الباب الواسع بعد غياب دام 24 سنة، »أنا بصراحة تغمرني فرحة لا يمكن أن تصفها لا الكلمات ولا الدموع« أود بهذه المناسبة آن اشكر كللا من رئيس الجمهورية الذي ساعد على نقل كل هذا الجمهور العظيم الذي لا تفوتني الفرصة أن أقدم كل ما املك من أسمى عبارتا الشكر والاحترام والتقدير إلى هذا الجمهور العزيز الذي اثبت للعالم انه يعشق بلاده ومستعد أن يفعل المستحيل لأجلها، وأكد لكم أنها بداية استفاقة الكرة الجزائرية.