كان اللاعب الدولي السابق فضيل مغارية من بين الوجوه الكروية التي دعتها وزارة الشباب والرياضة والفاف إلى السودان بمناسبة المباراة الفاصلة التي جمعت الخضر والفراعنة، حيث قام مغارية بتأطير الأنصار وحثهم على احترام الروح الرياضية فضلا عن التشجيعات الكبيرة التي ما انفك يقدمها للاعبي الفريق الوطني قبل مواجهة نظيره المصري. وقد التقته »المساء« بعد عودته من السودان وأجرت معه هذا الحوار. - كنتم ضمن الوفد الرياضي الذي انتقل إلى السودان، كيف كانت مهمتكم بعين المكان؟ * عند وصولنا إلى ام درمان بادرنا رفقة وزير الشباب والرياضة السيد جيار بتوعية الأنصار حيث طلبنا منهم التحلي بالروح الرياضية أثناء اللقاء خوفا من عقوبات الفاف، حيث اتبع الأغلبية منهم نصائحنا ولم يحدث أي تجاوز داخل الميدان، وساندوا وشجعوا بقوة المنتخب الوطني. - وهل كان لكم حديث مع اللاعبين؟ * لا، لم نتمكن من الحديث مع اللاعبين بسبب انشغالهم بتحضير المباراة لكن التقينا الشيخ رابح سعدان الذي ظل هادئا ولم تغادر الابتسامة محياه وهو معروف في الظروف الصعبة بهدوئه ورزانته. - كيف كان استقبال السودانيين؟ * لقد كان السودانيون في الموعد وأحبوا الجزائريين حيث رفعوا الرايات الجزائرية ووقفوا الى جانب أنصارنا لتشجيع الخضر. - ما هو الشيء الذي شد انتباهك في التشكيلة الوطنية ؟ * الموقف البطولي لعناصرنا الوطنية و الرغبة الكبيرة في الفوز الى جانب الدور الكبير للطاقم الطبي في ا ستعادة صحة اللاعبين المصابين. - الجانب الفني كان حاضرا أيضا؟ * بكل تأكيد فالتغييرات التي أحدثها سعدان كانت في محلها حيث استفاد مدربنا الوطني من درس مباراة القاهرة. - وكيف لعبت التشكيلة ؟ * المنتخب الوطني تحرر من الضغط الذي فرض عليه في القاهرة ولعب بكل روح قتالية مكنت لاعبيه في الأخير من التأهل، وزادهم في ذلك تشجيعات الأنصار الذين توافدوا بكل قوة الى ملعب ام درمان لمساندة الخضر وكأنك بملعب البليدة أوبملاعب جزائرية. - لو تبدي لنا مقارنة بين جيلكم وجيل اليوم فماذا تقول ؟ * منتخب الثمانينات الذي شارك في كأس العالم 82 و86 كان مشكلا من 7 لاعبين محليين وبعض المحترفين، في حين أن المنتخب الحالي يقوده اللاعبون المحترفون بالإضافة الى استفادته من دعم كبير للأنصار. - ومارأيك في هدف عنتر يحيى؟ * أولا، جاء من مدافع، ثانيا كان رائعا وبقوة كبيرة وثالثا أهل الجزائر الى المونديال وهذا شيء كبير وعظيم جدا. - كيف كان تصرف الأنصار الجزائريين؟ * الأنصار كانوا رياضيين، والمناوشات تحدث في كل اللقاءات، وفي هذا الشأن أريد أن أؤكد على شيء مهم هو أن الدولة دعمت الأنصار والفريق والفضل الكبير يعود إلى رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة حيث سمحت مبادرته الطيبة بنقل الأنصار الى الخرطوم. - ماذا تعلق على مجموعة "الخضر" في نهائيات كأس أمم افريقيا؟ * مجموعة المنتخب الوطني متكافئة الحظوظ ومستوى الفرق الافريقية تطور، لكننا سندخل البطولة الافريقية بكل عزم وقوة لما نملكه من تشكيلة قادرة على رفع التحدي. - كلمة أخيرة ؟ * أشكركم على هذه الإلتفاتة، ومرة أخرى أهنئ المنتخب الوطني الذي صنع الفرحة وأعادنا الى أمجاد كرة القدم الجزائرية وما عليه سوى مواصلة المسيرة في كأسي العالم وافريقيا. ويكفينا فخرا أننا عدنا الى الساحة الافريقية والعالمية وتحسنت مرتبتنا العالمية، إلى جانب أننا البلد العربي الوحيد الذي سيمثل العرب في جنوب افريقيا، ويكفينا نحن في الشلف أنه لدينا ثلاثة عناصر صنعت أفراح الشعب الجزائري وهي الوناس قواوي، زاوي سمير، ومدرب الحراس حسان بلحاجي ولهم مني كل التقدير والاحترام وما تكريمهم واستقبالهم في موكب بهيج في شوارع الشلف وفي حفل كبير إلا دلالة على أنهم بحق أبطال الجزائر.