سارعت وسائل الإعلام المصرية وعلى رأسها »المصري اليوم« إلى تكذيب نبأ إرسال الرئيس المصري حسني مبارك ببرقية تهنئة بمناسبة عيد الأضحى إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقالت إن مبارك بعث وتلقى العشرات من رسائل التهنئة من زعماء العالم الإسلامي ، ولكن ليس من بينها أي رسائل من وإلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وجاء في جريدة المصري اليوم أن مصادر مصرية مسؤولة أكدت أن الرئيس حسنى مبارك بعث وتلقى العشرات من رسائل التهنئة بعيد الأضحى المبارك من زعماء العالم الإسلامي، ولكن ليس من بينها أي رسائل من وإلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وشككت المصادر في دقة التقارير الخبرية التي نقلتها عدة وكالات وفضائيات عربية وأجنبية عن وكالة الأنباء الجزائرية بأن الرئيس بوتفليقة تلقى رسالة تهنئة من نظيره المصري حسنى مبارك بمناسبة عيد الأضحى. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد أشارت في إحدى البرقيات إلى تلقي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى برقية تهنئة من قبل الرئيس المصري حسني مبارك على غرار باقي البرقيات التي بعث بها عدد من رؤساء وملوك العالم. الإعلام المصري وبالرغم من الفتور الذي عرفه خلال اليومين الفارطين وتراجعه نسبيا عن حملة السب والشتم التي كان قد شرع فيها منذ تأهل الجزائر إلى مونديال 2010 يوم 18 نوفمبر الجاري بعد مباراة النصر التي قادها فريقه بأم درمان، إلا أنه يصر على تأجيج نار الفتنة بين الحكومتين والشعبين الجزائري والمصري. وفي وسط هذا المد والجزر الذي عقب مباراة أم درمان، يشار إلى أن السحر انقلب على صاحبه، فبعد حملات السب والشتم استقين الإعلاميون المصريون أن فوز الجزائر قدر محتوم لا يمكن تغييره وتأكد على لسان عديد منهم أن الحملة المسعورة التي قادوها جردت الإعلام المصري من كل قواعد الاحترافية وجعلته مسخرة أمام العالم بأكمله.