السودان تدخل على الخط للوساطة بين الجزائر ومصر بعد حديث عن وجود وساطة ليبية تلقى رئيس الجمهورية ،عبد العزيز بوتفليقة رسائل تهنئة من ملوك ورؤساء عدد من الدول الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك ،ومن بين الرسائل نجد رسالة رئيس جمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك على الصعيد الرسمى، وفي وقت ترفض فيه وسائل الإعلام المصرية التسليم بوجود هذه الرسالة ، أعلن مستشار الرئيس السودانى مصطفى عثمان إسماعيل، أن الخرطوم اقترحت التوسط بين مصر والجزائر لحل الأزمة التي نشبت بين البلدين، على خلفية مزاعم أحداث العنف الجزائري ضد الجماهير المصرية . * وفور وصول أنباء عن رسالة التهنئة التي أبرق بها الرئيس حسني مبارك ،لنظيره عبد العزيز بوتفليقة ،حتى سارعت غالبية الصحف ووسائل الإعلام المصرية الى التشكيك في وجود الرسالة ،إذ نقلت العديد منها عدم صحة وجود الرسالة ،التي تلقاها الرئيس بوتفليقة عشية يوم الخميس الماضي ،غير أن حرص الطرف الرسمي في مصر على مسك العصا من الوسط ،جعل القائم بالأعمال بالسفارة المصرية بالجزائر ،يسعى لإبلاغ الرئيس بوتفليقة أمام كاميرا التلفزيون على نقل تحية خاصة من رئيس بلده حسني مبارك للرئيس بوتفليقة ،وهي التحية التي تحتمل العديد القراءات السياسية ،التي ستظهر فحواها وحقيقتها للعيان في الأيام القليلة القادمة ،خاصة في ظل تواصل إقامة السفير المصري بالجزائر ببلده ،لدواع قالوا أنها استشارية. * تهنئة الرئيس المصري،التي تندرج في سياق العمل الدبلوماسي المحض ،أظهرت أن مصر تعتمد سياسة شد العصا من الوسط ،فلا هي على دراية بما تريد فعله بالعلاقات الجزائرية مستقبلا ،ولا هي قادرة على معالجة نكسة فريق بلادها وخيبة أمال الملايين من المصريين بعيدا وهن منأى من إقحام الجزائر كطرف مسؤول عن هذه الخسارة ،وإن كانت هذه التهنئة التي تعتبر أول اتصال علني مابين قادة البلدين قد أخلطت حسابات العديد ،فإن الأيام المقبلة هي الكفيلة بالتحقق من حسن نية الرسالة وأهدافها الحقيقية ! * وفي هذا السياق انضمت الخرطوم ،للأصوات المنادية بالتهدئة والتوسط ما بين البلدين ،وذلك بعد إعلان مستشار الرئيس السودانى مصطفى عثمان إسماعيل، أن الخرطوم اقترحت التوسط بين مصر والجزائر لحل الأزمة التي نشبت بين البلدين، على خلفية مزاعم أحداث العنف الجزائري ضد الجماهير المصرية التى أعقبت مباراة كرة القدم التى جمعت منتخبى البلدين فى السودان وتحدث إسماعيل عن خطة من " ثلاث مراحل " لوأد التوتر، تتمثل مرحلتها الأولى حسب تصريحات أدلى بها أمس هذا المسؤول لوكالة رويترز للأنباء تتعلق فى تهدئة وسائل الإعلام، والثانية فى تقييم خسائر الطرفين، والثالثة فى تسديد هذه الخسائر ثم إعادة الأوضاع لما كانت عليه بين البلدين.