أعرب الإعلامي عبد العالي رزاقي عن استيائه لانحراف الإعلام المصري وتسويقه لأكاذيب تسيء للجزائر والاعتداء الفظيع للقنوات الفضائية المصرية على التاريخ الجزائري ورموز الثورة، مشيرا إلى أن الإعلام المصري خطط للانتصار على الجزائر قبل مباراة القاهرة. في تحليله لفبركة الإعلام المصري والتهويل وكذا نشر الحقد بين الشعب المصري ضد الجزائر، إضافة إلى المساس بتاريخ الجزائر ورموز الثورة، أشار الأستاذ في علوم الإعلام والاتصال عبد العالي رزاقي إلى أن ذلك جاء بعد استهداف اللاعبين، وكذا المسؤولين التقنيين على الفريق الوطني ويتعلق الأمر بكل من المدرب الوطني رابح سعدان ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة. وفيما يخص الدعاية وكذا الإشاعات التي استخدمتها الفضائيات المصرية أو بالأحرى الإعلام المصري بصفة عامة، أكد الأستاذ رزاقي أن مصادر المعلومات تفتقد للدقة وغير صحيحة ولا تعتمد على أي مرجعية، مضيفا بأن كل ما قيل تبعته إشاعات وأن هذا الهجوم على الفريق الوطني كان الهدف منه خلق ردة فعل هنا بالجزائر، لكن ما حصل هو أن ردة الفعل كانت سلبية من طرف وسائل الإعلام المصرية التي انفلتت منها الأمور. وفي ذات السياق، أرجع رزاقي انتصار الإعلام الجزائري على الإعلام المصري بعد لجوء المناصرين إلى الأنترنيت واستخدامهم لليوتوب وهو ما خلق ثورة إعلامية لدى المناصرين رغم أن وسائل الإعلام الثقيلة الجزائرية كانت خارج المعركة، فيما قاومت الصحف الوطنية المستقلة هجوم الإعلام المصري، مضيفا بأن الإعلام المصري استخدم الرياضيين والفنانين وكذا البرامج الأكثر شهرة من أجل خلق ارتباك لدى المواطن الجزائري، مؤكدا أنه بعد انهزام مصر في المباراة الفاصلة يوم 18 نوفمبر بالسودان لجأ الإعلام المصري إلى ضرب عمق التاريخ الجزائري. كما أشار رزاقي إلى أن الدول العربية ومن بينها الجزائر تحررت من عقدة أن مصر أم الدنيا وأنها الوصية على العرب، حيث أنه في كل مرة تحاول مصر إثبات أنها صاحبة القرار وهي من تتزعم الدول العربية وشعرت في الأخير بالإهانة بعد تخلي الدول العربية عنها.