حمّل وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، الجزائر مسؤولية الأحداث التي وقعت عقب نهاية المباراة التي فاز فيها أسود الجزائر على المنتخب المصري، من منبر قناة ''العربية'' في حصة ''مقابلة خاصة''، بتعرض الجماهير المصرية إلى عدوان الجماهير الجزائرية· وقال إنّ الجزائريين قاموا بضرب وجرح المناصرين والفنانين المصريين، والاعتداء على حافلاتهم وترهيبهم، من دون أن يقدم أي دليل على ذلك، علما أنّ السلطات العليا للسودان، بقيادة وزير خارجيتها، دينق ألور، نفى كل ما تم إدعاؤه من طرف المصريين· وقال أبو الغيط إنّ المصريين اندهشوا للأحداث التي طالت - حسبه - المصالح والمنشآت المصرية، وما تعرض له المواطنون المصريون هناك من رعب وتهديدات، رغم أنّ الأمن الجزائري طوّق المؤسسات والشركات المصرية وأمّن الجالية المصرية التي لم تتعرض لأي أذى· واعتبر المتحدث بأنّ ما حدث في الجزائر ضد كل ما هو مصري لن ينساه المصريون بسهولة، وقال ''إنّهم أرسلوا إلى السودان مثقفيهم وفنانيهم، فيما أرسلت الجزائر حاملي السكاكين وشباب جاءوا ليقاتلوا لا ليشجعوا مباراة رياضية''، علما أنّه لا شيء يثبت ذلك، متناسيا أو متجاهلا ما حدث لكل ما هو جزائري ويحمل الرموز والمقومات الوطنية، بسب وشتم الجزائريين، وتدنيس للتاريخ والهوية الجزائرية على المباشر في منابر قنوات مصرية أرادت أن تصنع لنفسها اسما على حساب الجزائر، من طرف نكرات نخشى أن ندنس بها صفحاتنا بذكرنا اسمائها، دون أن تأخذ الحكومة المصرية على عاتقها أي موقف من هذه الحماقات والصفاقات، إضافة إلى حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني وما انجّر عنه من إصابات، حاول المصريون أن يبعدوا التهمة عن أنفسهم بكل الطرق، من خلال افتراءات لم تمر على العالم، الذي شاهد كل ما حدث، وبتصوير أجنبي ·· وكذا ما حصل في مباراة القاهرة قبل، أثناء وبعد المقابلة من تجاوزات خطيرة· وصرح مستجوب ''العربية'' من طرف الصحفية اللبنانية، جيزال خوري، بأنّ الدولة المصرية أكبر من أن تدبر حادث الحافلة، وأنّهم سيتحملون إهانات الجزائريين لأن مصر - حسبه - الشقيقة الكبرى، وأرجع المسؤول الأوّل عن الخارجية المصرية سبب ما أسماه بالحرب إلى الإعلام العربي المستقل الذي قرع طبولها، ثم عاد إلى اتهام الإعلام الجزائري الخاص، بالتسبب في ذلك، بأنّه يفبرك الحقائق والصور ويروج للأكاذيب، مضيفا إلى أنّ الرئيس المصري مستاء وغاضب، ولم ينم الليل كلّه بعد المباراة حتى يطمئن على خروج المصريين سالمين، وأنّه مندهش وغاضب أيضا من تصريحات بعض الوزراء الجزائريين، مشيرا في الأخير إلى أنّه لا يجب على كرة القدم أن تسيء العلاقة بين البلدين الشقيقين، من خلال اتصال رئيس الوزراء المصري بنظيره الجزائري، أحمد أويحيى·