رفض الدكتور محمد لعقاب دعوات التهدئة أو الذهاب إلى الصلح ونسيان ما حدث لمنتخبنا الوطني ومناصرينا بالقاهرة يوم 14 نوفمبر الجاري دون تقديم السلطات المصرية والإعلام المصري اعتذاراتها للشعب الجزائري وللدولة الجزائرية، مؤكدا أن ما حدث في تلك الموقعة بلغ درجة خطيرة على مستوى العلاقات بين البلدين. وطالب الأستاذ لعقاب بإنشاء بنك للمعلومات للإعلاميين المصريين الذين تحاملوا على الجزائر والشعب الجزائري، إضافة إلى بنك آخر خاص بالفنانين الذين تم تكريمهم بالجزائر وتطاولوا على الجوائز التي أهدتها إليهم الجزائر خلال مشاركتهم في مختلف المهرجانات التي أقيمت هنا، كما دعا لإلى ترجمة مضمون الفضائيات ورفعها إلى كل المؤسسات الدولية المختصة من أجل معاقبتها. واستاء الدكتور لما قامت به الفضائيات المصرية بإيعاز من جهات معينة باتهام الجزائريين بالإرهاب، وأكد أن ذلك مرفوض جملة وتفصيلا ويجب معاقبة كل من تجرأ على قول ذلك، حيث طالب بوقف النايل سات وتوبيخ كل من تسبب في ذلك، ومن ثمة يمكن الحديث عن كيفية التفكير في تأسيس علاقات مستقبلية. ومن جهة أخرى أكد محمد لعقاب أن وسائل الإعلام المصرية لم تركز على تغطية الجانب التقني لمباراة الجزائر- مصر وشغلت نفسها بقراءة سلبية للحدث انطلاقا من ضرب رموز الجزائر واللجوء إلى السب والشتم في موقف كله عدوانية استهدف الجمهور الجزائري بغرض شحن الشارع المصري وحسم المباراة في القاهرة، لكن ما حدث هو أن عملية الشحن جاءت بنتيجة سلبية لأنها أثارت حفيظة الشارع الجزائري وجعلته ينتفض. وفي هذا السياق أوضح لعقاب أن الإعلام المصري ركز على بعض الأحداث التاريخية وراح يعدد سلبيات العلاقات الثنائية بين الجزائر ومصر واعتمد على تسويق الأحداث التاريخية بشكل يدعو إلى الشك والريبة وقالوا إن الفريق المصري تعرض لاعتداء من طرف الجمهور الجزائري سنة 1978 بعدما استغرقت مصالح الأمن حوالي خمس ساعات لنقل الفريق المصري من ساحة الشهداء إلى بن عكنون وغيرها من الأكاذيب والأباطيل التي طبعت برامج الفضائيات المصرية. ويرى المختص في علوم الإعلام والاتصال أن النظام المصري استطاع أن يجند نخبة من الإعلاميين، الكتاب، الرياضيين والفنانين لاستخراج كل ما هو سلبي والإساءة إلى الجزائر والجزائريين، كما أن الإعلام المصري سوق لجملة من الأكاذيب خاصة بعد الاعتداء الصارخ على الفريق الوطني قبيل مباراة القاهرة، وفي الوقت الذي كان من الممكن فيه أن يبرر الاعتداء على أساس أنه تصرف منعزل قامت به شرذمة من الشباب المتهور، نجد أن وسائل الإعلام اتهمت اللاعبين بأنهم تصنعوا الاعتداء.