تحت شعار مداومة فعلية وفعالة يستلزم السرعة في تبليغ المعلومة ومنه سرعة التدخل والتحكم في مسار الحريق وعلى العكس من ذلك أي تقصير في المداومة يعني تعطل في إيصال المعلومة وبالتالي تدخل بعد اتساع رقعة الحريق وتعقد إمكانية التحكم فيه، وتحسبا لفصل الصيف أين تكثر الحرائق ومسبباتها مما يؤثر على الغطاء النباتي. تعمل مصلحة حماية النباتات والغابات وفق برنامج مسطر بالبدء بحملات تحسيسية تخص جميع الأنشطة التي تقوم بها المحافظة خلال المناسبات منها اليوم الوطني للشجرة واليوم العالمي للشجرة وغيرها تتمثل في توزيع المطويات والملصقات للتوعية من مخاطر الحرائق وكيفية تجنبها، والقيام ب6 محاضرات و4 معارض على مستوى المدارس، المركز الجامعي وسكان الأرياف خاصة المجاورة للتشكيلات الغابية وعبر وسائل الإعلام. وبعد مرحلة التحسس دخلت المصلحة وحسب رئيسها جبري محفوظ في مرحلة التحضيرات التقنية بإعداد مخططات مابين البلديات والدوائر تمت المصادقة عليها وعلى إثرها تم تنصيب 10 لجان عملية للدوائر و 34 لجنة عملية للبلديات و 108 كلجان ريفية لمكافحة حرائق الغابات، كما أعلن عن انطلاق الحملة الموسمية لقرار ولائي استنادا إلى المراسيم التنفيذية ابتداء من 1 جوان وحتى31 أكتوبر حيث وبعد تحضيرات ميدانية متمثلة في أشغال وقائية التي تشمل جميع العمليات التي تقوم بها محافظة الغابات منها 40 نقطة ماء مهيئة 129 هكتار من الخنادق المضادة للنيران تحتاج إلى صيانة،7 سدود صغيرة و 809 كلم من المسالك الغابية منها 690 قي حالة جيدة و 119في حالة رديئة،كما قامت في القترة الأخيرةبشق 41 كلم من المسالك الغابية ،و 14 كلم إعادة تهيئة للمسالك المتضررة، تهيئة 8 منابع مائية والقيام بأشغال حراجية تتمثل في 659 هكتار . هذا بالإضافة إلى العمليات التي تقوم بها مؤسسات أخرى منها مديرية الأشغال العمومية ومهمتها تنظيف المنحدرات وحواف الطرقات الولائية والوطنية والمقدرة ب 77 كلم تم إنجاز 23كلم منها، كما تقوم البلديات بتنظيف حواف المسارات البلدية العابرة للتشكيلات الغابية وكذلك مؤسسة سونلغاز معنية بتنظيف مسار الخطوط العالية والمتوسطة التردد العابرة للتشكيلات الغابية والمقدر ب25 كلم بحيث لم يشرع بعد في الإنجاز، فيما تم إنجاز 5 هكتارات من أصل 57 هكتار كشريط وقائي حول الحقول من طرف الفلاحين ولازالت مؤسسة التقل بالسكك الحديدية لم تنطلق في أشغال تنظيف مسار طريق القطار المقدرة بحوالي 10 كلم مجاورة للغابات أولحقول وبساتين القمح والشعير. وفي ذات السياق تم إعداد خريطة الوقاية و التدخل بتخصيص 08 مواقع أبراج المراقبة ،10مواقع لفرق المراقبة و التدخل الأولي ،07مواقع لفرق التدخل و 19موقع ورشات الأشغال تضم 270 عامل وتحديد مواقع وحدات الحماية المدنية ومواقع ورشات الغابية. كما تم الإعداد بتوفير شبكة اتصالات لاسلكية جديدة و متطورة تتمثل في محطتي ربط بين جبل تفرطاست- بئرحمودي و16 محطة نصف ثابتة و 17محطة متنقلة (سيارات ميدانية) ،08 أبراج للمراقبة بجهاز محمول. كل هذا أعد خصيصا لتجنب الحرائق ،خاصة و أن الولاية عرفت في السنوات الأخيرة إرتفاع في عدد الحرائق و المساحات المتضررة بحيث سجلت العام الماضي 12 حريق وإتلاف 133 هكتار من المساحة الخضراء. غرس 2280 هكتار من الأشجار الغابية أهم للإنجازات تمثلت في العديد من المشاريع أهمها الانتهاء من برنامج عام 2006 في آ جاله المحددة والمتمثل في غرس 2280 هكتار من الأشجار الغابية وحينها تحصلت محافظة الغابات للولاية على تهنئة من المديرية العامة للغابات بالجزائر العاصمة في حين كان المطلوب هو زيادة المشاريع لصالح الولاية خاصة وأنهاتتوفر على الإمكانيات البشرية والمادية المتمثلة في مؤسسات الإنجاز القادرة على إنجاز أضعاف البرامج المسطرة حالياً والمتمثلة في 500 هكتار، وهذا في إطار الطموح إلى تجسيد برنامج الحكومة المتمثل في الوصول إلى نسبة 25% من المساحة الإجمالية للولاية مغطاة نباتياً. وفي زيارة ميدانية لمدينة القصور وقفنا على حجم الإنجازات حيث تم غرس حوالي 700 هكتار حققت بها نسبة نجاح معتبرة تقدر بأكثرمن 90% وهي على مشارف الدخول في الإنتاج. كما قمنا بزيارة لقرية بوقطن الواقعة بالجهة الغربية للولاية والتي تبعد عنها بحوالي 35 كلم أين وقفنا على نتائج مشاريع سابقة سجلت لعام 2001 حيث تم من خلالها غرس 40 هكتار من أشجار الزيتون بمعدل 100 شجرة/هكتار، لازالت الأشجار لم تدخل حيز الإنتاج بعد كما وقفنا بغابات القرية والقرى المجاورة لها على حجم العمليات الخاصة بالأشغال الحراجية في الغابات من قص للأغصان اليابسة وعمليات الفرس الخاصة بالأشجار والطرق المستحدثة بالغابات والمسالك الوعرة المؤدية للأرياف. وبقرية بوحمزة بلدية ثنية النصر نزلنا ضيوفا على أهل المنطقة أين لمسنا الترحيب والإستحسان فيما يخص عملية التشجير التي استفادت منها قريتهم والمتمثلة في عملية غرس 50 هكتار من أراضي المواطنين بأشجار الزيتون وتزويدها بالمياه وهذا بعد شق الطرق لكل من منطقتي الرماريم والسويسيات وكذا استصلاح الأراضي من طرف المواطنين بعدما كانت عبارة عن بور تغزوها أشجار الرتمة والقندول أو أرض زراعية معاشية لايتعدى إنتاجها 10 قنطار/هكتار في أحسن الحالات من القمح، كما وفرت بعض مناصب الشغل لشباب المنطقة.