انتحل "حرّاق" مغربي الجنسية، صفة جزائري حين إلقاء القبض عليه من قبل السلطات الإسبانية مؤخّرا ليتّم تحويله هو و19 شابّا جزائريا نحو ميناء وهران، يوم السبت الماضي، ومن خلال التحقيقات التي أجرتها مصالح الأمن مع "الحرّاقة" المطرودين من اسبانيا، تبيّن أنّ أحدهم لا يحمل الجنسية الجزائرية وقد ادّعى ذلك وأنّه مقيم بوهران، من أجل ترحيله نحو الجزائر تفاديا للعقاب الذي يسلّطه القضاء المغربي والذي يصل إلى توقيع عقوبة الحبس النافذ مقارنة مع القضاء الجزائري الذي يكتفي غالبا بتسليط عقوبة 6 أشهر حبسا غير نافذ، وقد صرّح المتّهم أنّه نفّذ هذه الخطّة لإطلاق سراحه بالجزائر، ليتّم إيداعه الحبس الاحتياطي أمس، من قبل وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بحيّ جمال الدين بتهمة الهجرة غير الشرعية وانتحال هويّة الغير. ويجدر بالذكر إلى أنّ أغلب »الحرّاقة« يلجؤون إلى تمويه مصالح الأمن بهويات كاذبة خصوصا وأنّهم لا يحوزون على أيّ وثائق هويّة.