أعلنت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي أول أمس خلال زيارتها لولاية المسيلة عن إنشاء 3 حظائر وطنية للثقافة إلى جانب حظيرة الأطلس الصحراوي وتوات قرارة تيديكلت و تندوف وأوضحت الوزيرة أن هذه الحظائر التي تم إمضاء مرسومها التنفيذي والتي سيسيرها ديوان تجمع الحظيرة الأولى منها كل من الأغواط , بسكرةالجلفةوالمسيلة والنعامة والبيض فيما تجمع الثانية كل من بشار وأدرار وتمنراست فيما تجمع الثالثة كل محيط تندوف من مواقع ومعالم أثرية وتاريخية كما شددت خليدة تومي زيارتها على ضرورة أن تكون الحفريات في المواقع الأثرية ذات الصيت العالمي و المصنفة من طرف المنظمة العالمية اليونسكو مثل قلعة بني حماد مبنية على طلب مسبق من الوزارة الوصية التي تراعي الصالح ولدى تفقدها الموقع الأثري لقلعة بني حماد ببلدية المعاضيد في إطار زيارة عمل و تفقد قادتها إلى الولاية أكدت الوزيرة على أنه إذا كانت هناك حفريات في مثل هذه المواقع المصنفة يجب ألا تتم في إطار الدراسات الهادفة لنيل الشهادات. و ألحت على ضرورة تسييج القلعة ووضع الإشارات المحددة للمعالم الأثرية و التاريخية وتجسيد عمليات لصيانتها. و أثناء زيارتها المكتبة البلدية لعاصمة الولاية شددت السيدة تومي أيضا على وجوب توزيع الكتب التي تتحصل عليها مديرية الثقافة بالولاية على كل المؤسسات العمومية و التي ليست بالضرورة تابعة لقطاع الثقافة ،كما أكدت عند معاينتها لمختلف أجنحة هذه المكتبة على ضرورة تطبيق ما ورد في دفتر الأعباء القاضي بتخصيص الطابق الأرضي للمكتبة للأطفال والمعاقين حركيا ووجوب تهيئتها لفائدة هاتين الفئتين. وحسب الشروحات المقدمة للوزيرة أثناء تفقدها لمكتبة عاصمة الولاية فإن إنجاز المكتبة البلدية لمدينة المسيلة كلف غلافا ماليا يقدر ب 59.6 مليون دج فيما بلغ الغلاف المالي الذي خصص لتجهيزها 25 مليون دج . كما أن هذا المرفق الثقافي يتوفر حاليا على أزيد من 7000 عنوان وقد سمحت هذه الزيارة للوزيرة من الإطلاع على أشغال مشروع إنجاز مكتبة نصف حضرية ببلدية المعاضيد التي خصص لها غلاف مالي يقدر ب20 مليون دج وفاقت نسبة تقدم أشغالها 20 في المائة. وأعلنت الوزيرة خليدة تومي عن ترقية قريبة لمتحف الحضنة بعاصمة الولاية إلى متحف وطني كما يجري الاهتمام بمتحف القلعة كمتحف موقع .وأضافت الوزيرة ان حماية بعض من المعالم التاريخية للولاية كما هو الحال بالنسبة لرحى فيريرو والمدنية العتيقة ستتم بعد تصنيفها الذي سيسمح بإدماجها في الأملاك الوطنية . وكشفت تومي عن مشروع توسيع متحف دينيه الذي أصبح في ظل العناية التي اوليت له وكثافة نشاطاته لايستوعب العدد الهائل من زواره مع ضرورة استرجاع الوعاء العقاري المجاور له .