الأيام التحسيسية والإعلامية للتنوع البيولوجي في حظائر الطاسيلي والأهقار انطلقت أمس فعاليات الأيام التحسيسية والإعلامية الخاصة باختتام المرحلة الأولى من مشروع الحفظ والاستعمال الدائم للتنوع البيولوجي في حظيرتي الأهقار والطاسيلي بتمنراست تحت رعاية وزيرة الثقافة وواليي تمنراست وإليزي، وبمشاركة خبراء ومختصين عادوا بالحضور إلى ملايين السنين وكشفوا عن جمال التنوع البيولوجي الذي تحتضنه الحظائر الثقافية والطبيعية. هي أيام موجهة للرأي العام بهدف إشراك المجتمع المدني في هذا المشروع الهام عالميا والذي يهدف إلى تجسيد اتفاقية ريو 1922 التي تنص على حماية التنوع البيولوجي. وتخلل هذه الأيام محاضرات ومداخلات حيث أكدت السيدة وزيرة الثقافة في مداخلة قرأها نيابة عنها السيد بطروني مراد مدير الحماية القانونية لممتلكات الثقافية وتثمين التراث الثقافي على ضرورة الحفاظ على هذا الكنز الطبيعي الذي يعد مفخرة للجزائر، مشيرة إلى أن ظاهرة القرصنة البيولوجية تتطلب ضرورة الوقوف على مشروع يلزم تضامن دولي لحفظ التنوع البيئي، مضيفة "نعم للتنمية والوصول إلى فوائد التقدم لكن في إطار تنمية مستدامة، ونعم للحماية والحفظ، لا لسرقة القطع الأثرية"، وكذا ضرورة حماية الصخور من الخربشات والكتابة وكذا الجداريات المرسومة أو المنقوشة. من جهته السيد ممادو ميابي ممثل برنامج الأممالمتحدة الخاص بالتنمية أشار إلى النتائج الإيجابية التي تم جنيها على المدى الطويل، ابتداء من تاريخ 15 جانفي 2004 والتي سجلت إنشاء شراكة بين الجزائر وصندوق البيئة العالمي مضيفا أن حظيرتي الطاسيلي والأهقار مفخرة العالم بأسره. كما سيتطرق الخبراء والمختصون خلال هذه الأيام الإعلامية الممتدة إلى غاية 25 من الشهر الجاري إلى محاور مختلفة منها آليات التمويل من مرفق البيئة العالمية، مشاريع حفظ التنوع البيولوجي، الإدارة التعاونية للتطور الإيكولوجي والسياحة البيئية والمنشآت والتجهيزات، وكذا آفاق المرحلة الثانية من المشروع. وقد استفاد زوار متحف حظيرة الأهقار الوطنية من شروحات وافية حول حظيرتي الطاسيلي والأهقار والحظائر الثقافية على غرار حظيرة التاسيلي ناجر، حظيرة توات قورارة تيدكلت وحظيرة تندوف. مبعوثة المساء إلى تمنراست: أحلام محي الدين