توعدت أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، المنتخبين المنحرفين على خط الإجماع بالإقصاء من المسؤوليات الموكلة إليهم خلال انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المزمع إجراؤها يوم 29 ديسمبر الجاري، داعيا إياهم إلى ضرورة التحلي بالروح النضالية والالتفاف حول الأفلان في هذه المرحلة الحاسمة. هددت قيادة الأفلان بتسليط عقوبات رادعة ضد المناضلين المتورطين في عرقلة انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، وبلغة الوعيد قال المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة أن أمانة الهيئة التنفيذية للحزب في اجتماعها أمس شددت على ضرورة معاقبة ما وصفهم ب»المنحرفين« على خط الإجماع، مشيرا إلى أن القيادة لن تتسامح مع من يقف ضد مصلحة الأفلان خاصة في هذه المرحلة الحاسمة في مسيرة الحزب العتيد. وبخصوص العقوبات التي ستسلط على المناضلين الذين لا يحترمون التعليمات فان بوحجة، أوضح أن كل منتخب يعارض هذه التوجيهات يجد نفسه خارج البيت الأفلاني، قائلا إن »كل منتخب متورط يقصي نفسه تلقائيا من المسؤولية الموكلة إليه«. وقبل 15 يوما عن هذا الموعد الانتخابي، دعا بوحجة في اتصال هاتفي مع »صوت الأحرار« كل المنتخبين إلى التحلي بالروح النضالية وتغليب مصلحة الحزب باعتبار الأفلان يخوض غمار منافسة ستعزز مكانته السياسية وتعكس قوته في الساحة، واصفا انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة ب»المرحلة الحاسمة« في مسار الحزب. وأشار القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني إلى أن تجنب المناضلين الانحراف على خط الإجماع سيساهم كثيرا في تعزيز موقع الحزب في الغرفة العليا للبرلمان، ودعا المنتخبين إلى دعم مرشحي الافلان، مبديا تفاؤله بإحراز نتائج ايجابية وهو ما يترجم على حد تعبيره أن الأفلان القوة السياسية الأولى في البلاد. وقبل ذلك، أكد المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني أن أمانة الهيئة التنفيذية برئاسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم قد ضبطت كل التحضيرات، ليشير إلى أنه تم عقد عدة لقاءات تحسبا لهذه الانتخابات، كما تمت معالجة بعض مشاكل كانت مطروحة داخل بعض الولايات، موضحا أن القيادة تمكنت من تجاوزها. واعتبر بوحجة أن إجماع المنتخبين على الطريقة التي اعتمدها الأفلان لدخول غمار المنافسة والتي وصفها ب»الناجعة والجامعة« سيجعل الحزب العتيد يخطو خطوة نوعية في تكريس الديمقراطية.